الأزمة القطرية وضعف الخبرة الدبلماسية “تحليل نبأنيوز”
يجدر الإشارة في بادئ الأمر أن الأزمة القطرية الحالية أظهرت شرخا عميقا في العلاقات الخليجية ..للأسف ابانت عن هوة عميقة بين الأطراف الثلاثة ..إضافة إلى ذلك هذه الأزمة جاءت لتؤكد مدى ضعف الخبرة الدبلوماسية لهذه الدول التي للأسف لا تحترم البتة معايير القانون الدولي بما في ذلك أهم مبادئه أقصد السيادة الدولية هذه السيادة التي وجب على الجميع احترامها وعدم تجاوزها تحت اي ظرف كان ومبدأ استقلالية الإرادة ..
ومن جهة اخرى فإن الطريقة التي تتعامل بها الدول الأطراف في النزاع والتي تترأسها السعودية والإمارات قد تظهر على انها تهديد (وهذا ما يظهر حين هددت السعودية بتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي في حالة رفض مطالب السعودية والمتمثلة في قطع العلاقات الايرانية ..اغلاق قناة الجزيرة..و اغلاقةالقواعد العسكرية التركية علما ان هذه الامور تدخل في اختصاص الكفاؤة الوطنية القطرية) مما لا يبث بصلة لمبدأ التفاوض الجاري به العمل للحل السلمي للنزاعات بطريقة دبلوماسية ..حيث كان من المتوقع أن يجلس الأعضاء على طاولة الحوار ويتفاوضون ..لكن الامور سارت عكس ذلك وصرنا الآن نلاحظ تدخل عدد أكبر من الدول البعض منها مفاوضة كألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية والبعض لحد الآن نجهل علاقته بالأزمة الخليجية وأخص بالذكر مصر علما انها ليست ضمن دول الخليج الأمر الذي نجهل إذا كان سيؤدي إلى حل النزاع ام إلى تعقيد الأزمة..
في انتظار ما ستسفر عنه الساعات المقبلة ..نتمنى أن يجد الأطراف حلا وسطا والذي لن يتحقق إلى بتنازل كل طرف من النزاع عن جزء من مطالبه والا سيسوء الأمر أكثر فأكثر ولا قدر الله، قد يتحول إلى ما لا تحمد عقباه ألا وهو تدخل عسكري الذي قد يتحول إلى نزاع مسلح ،لنشهد من جديد استباحة ارواح جديدة كما حدث بين الكويت و قطر وهو ما سيزيد الطين بلة بل سيردي الى طريق دون عودة ..ففي الوقت الذي يجب فيه أن يتحد العرب نجد أنهم يتفرقون أسوء شتات ..يجب التفكير فعليا في هذا النزاع الذي يجهل لحد الآن السبب الحقيقي له ..يجب تقديم أدلة وحجج دامغة لأدانة دولة قطر، كما على هذه الأخيرة اتباث برائتها بكل الأدلة المتاحة قانونيا انذاك ستطبق العدالة على من يخرق القانون .!؟
تعليقات 0