جريدة نبأ نيوز

واقعنا المتردى المعيش بدأ بالكاتب الجاهل، وانتهي عند أولئك القرّاء الذين يصدّقون كل شيء…

بقلم محمد أسامة الفتاوي ..

هل نكتب لطلب أم للإستفهام أم للأمر؛ أم للتحقق ؛ أم نكتب لكل ذلك ؟

أصبحنا في هذه الأيّام ومع الأسف، نجد كلّ من هبّ ودب يتّجه إلى الكتابة، ويُدلي برأيه في كافّة المواضيع، وكأنه الرجل الذي يعرف كلّ شيء، وتجد له جمهوراً عريضاً من القراء والمريدين، فتبدأ مشكلتنا مع هذا الكاتب الجاهل، وتنتهي عند أولئك القرّاء الذين يصدّقون كل شيء، دون التحرّي عن صحّة ما يكتبه هذا الشخص، وصحة مصادره، إذا كانت هنالك عدّة شروط لا بُد من توافرها حتى يصبح الإنسان كاتباً بارعاً. شروط الكاتب البارع التمكّن من اللغة العربية ليس من الطبيعي لمن أراد أن يصبح كاتباً بارعاً أن يكتب باللهجة العامية؛ بل لا بُدّّ له من أن يكون على دراية وعلم بقواعد اللغة العربية ومفرداتها، حتى يتدارك الأخطاء الكارثية التي يقع فيها بعض كتاب هذه الأيام، فمنهم من يكون لديه فكرة رائعة، ولكنها تفقد أهميّتها نتيجة لركاكة التعبير أو الأخطاء النحوية التي يقع فيها الكاتب، والتي بالتالي ستؤدّي إلى فقده لمصداقيته أمام القارىء، بسبب عدم قدرته على إيصال الفكرة.

لا بُدّ أن يتوافر لدى الشخص مخزون ثقافيّ جيد، أي أن يكون مطلعاً وقارئاً، وعارفاً بجميع نواحي اختصاصه، حتى يُقدّم للقارىء مادّة دسمة، صالحة للقراءة من جميع الزوايا، وبذات الوقت حتى يستطيع الكاتب أن يدافع عن نفسه أمام النقد اللاذع.
ويبقى السؤال:

فأي نوع من الكتابة الأدبية والفنية يناسب هذه المرحلة التي نعيشها في واقعنا المتردى المعيش  ؟!

يتبع…