جريدة نبأ نيوز

كيف يصبح المحرر الصحافي هو ذاته مصدر للأخبار؟وكيف يحمي المحرر مصدر أخباره،وكيف يدعم ويعزز موقفه؟!بقلم ذ محمد أسامة الفتاوي

تقسم مصادر المحرر الصحفي الى:
أـ مصادر داخلية:
وتتكون من:
– المندوبون الصحفيون
– المحررون
– الكتاب
– المراسلون
ب ـ مصادر خارجية:
وتتكون من:
1-وكالات الأنباء
2-الإذاعات والتلفزيون
3-الصحافة(محلية وعالمية)
4- رسائل القراء
5-المطبوعات(نشرات،كتب،وثائق ،دوريات)
6-الاحتفالات والندوات والمؤتمرات الصحفية
7-العلاقات العامة وإدارات الإعلام
8- مكاتب الصحافة في الوزارات والهيئات والمؤسسات
9-الإعلانات
10-الجمهور(حرفيين،صناع،رياضيين للمرور ب عامة الشعب….)
11- كبار الشخصيات الرسمية والشعبية من سياسيين وأدباء ومفكرين.
وللمعرفة والوقوف على اساسيات المهنة من المنضور المعاش على ارض الواقع السؤال :
ما هي علاقة المحرر الصحفي بمصادر الأخبار:
كيف يصبح المحرر هو ذاته مصدر للأخبار؟وكيف يحمي المحرر مصدر أخباره،وكيف يدعم ويعزز موقفه؟!
إن العلاقة بين المحرر الصحفي ومصدر الأخبار أصبحت في وقتنا الحاضر علاقة معقدة،فالنتيجة المرجوة من الخبر الحديث في الوقت الراهن،ليست بالضرورة القصد منها إشباع غرور المحرر الصحفي،وإقناع الجمهور المتلقي لها…فالمراسل او المحرر الصحفي ومصدر الأخبار يتعاملان مع بعضيهما البعض بأسلوب أكثر جدية في كل الظروف.
ولا شك ان عملية جمع الأخبار او المعلومات الصحفية هي عملية مثيرة وممتعة،ولكنها أصبحت صعبة ومعقدة وهذا يعود الى ان المجتمع أصبح يتطلب أكثر من المراسل او المحرر…كيف ذلك؟
1- المحرر الصحفي ليس مجرد حلقة وصل يحصل على المعلومات(الأخبار)من مصدر معين ثم يوصلها الى آخر فحسب،فهو مشارك في عملية اتصالات معقدة وهامة،فأحيانا يجد المحرر نفسه مضطرا لأن يخبر مصدر الأخبار الذي يتعامل معه بمعلومات كان من المتوقع أن يكون المصدر على علم بها مثلا(أهل شهيد لا يعرفون شيئا عن مقتل ابنهم….فيأتي المحرر الصحفي ليوضح حيثيات الحادث إليهم)
2- حماية مصادر الأخبار، فالمراسل او الصحفي يحمي مصدر أخباره بالدفاع عنه وعن سمعته ومصداقيته،او بالاحتفاظ باسمه وعدم البوح به،والصحفي قد يفعل ذلك بدافع من أنانيته ليصون سمعته من خطر التحديات التي تهدد كفاءته وقدرته على نقل الخبر عن ذلك المصدر..وقد يحمي المحرر الصحفي مصدره بناءا على طلبه هو او لصالح جمهوره….وبصراحة هذا القول غير صحيح…إذ من الطبيعي ان تصبح فائدة المراسل ضئيلة
جدا بالنسبة للمكان الذي يعمل فيه ولجمهوره إذا اعتمد مصدر أخبار غير دقيق او مغرض او مضلل او غير موضوعي، فالأسلوب المتبع في قراءة الصحف، والاستماع الى نشرات الأخبار المذاعة هو الذي يجعل الجمهور(القراء)يفسر ان الصحيفة هي المسئولة عن الخطأ المنشور وليس المصدر الذي استمدت منه الأخبار..
وعندما يحصل المحرر الصحفي او المراسل على أخبار مشكوك فيها…عندها قد يتعرض للمساءلة من رئيس تحرير الصحيفة التي يعمل فيها او المحرر الإخباري حول مدى صدق مصدر معلوماته او أخباره ودقته…وأمثلة ذلك عديدة تحدث يوميا بين المراسلين المحليين والعاملين في قسم الأخبار في الصحف اليومية،وهو اختبار ذو شقين:هل مصدر الأخبار موثوق به؟،هل المحرر الصحفي يتمتع بقدر كاف من الإدراك والتمييز الذي يتيح له معرفة ما إذا كان المصدر الذي يتعامل معه عادة هو ثقة كاملة او من الممكن ان يضلله؟!
والواقع ان تقييم المحرر الصحفي لمصدر الأخبار هو أمر ضروري لا بد منه لأن مجال الأخبار من الممكن ان يستخدم ببراعة شديدة في خدمة المصدر.