رسائل استعطاف تتقاطر على والي جهة مراكش/آسفي، بعد الإفلاس التام الذي ضرب المطاعم والحاناة والنوادي

قدر مهتمون بالشأن السياحي بمدينة مراكش أن خسائر قطاع المطاعم والنوادي والحاناة بسبب الأزمة الراهنة تقدر بمئات الملايين الدراهم، إلا أن الخبراء ذهبون إلى ما هو أبعد من الأضرار المادية ويقولون «إن عدد العاملين في المطاعم والمقاهي والنوادي التي تم إغلاقها والبالغ عددها إلى حدود الان 60 محلا تشغل حوالي 4500 أسرة وفي حال انقطاع رواتبهم، تتزايد احتمالات تعثرهم وتفاقم أوضاعهم المعيشية، الأمر الذي قد ينذر بفوضى الاحتجاجات محتملة ناتجة عن زيادة هائلة في أعداد البطالة، فيصعب ضبطها وتتصاعد مخاطرها ..».
و تؤكد مصادر موثوقة ان قطاع المطاعم والمقاهي والحاناةوالنوادي بمراكش ، يعتبر من اكثر القطاعات التجارية تضررا من أزمة تفشي وباء كورونا المستجد وانعكاساته على الاقتصاد في المدينة، وما زاد الطين بلة قرارات الإغلاق الإجباري، وهو ما وصفه بعض أرباب هذه المطاعم والمقاهي ب”الحكرة”، خصوصا ان طبيعة أعمال هذا القطاع تعتمد على العنصر البشري ، وبذلك فان توقف تدفقاته النقدية ستكون له انعكاسات كارثية على قطاعات متصلة.
وكان أرباب المطاعم والمقاهي والنوادي قد انتقدوا في بلاغ لهم ،تجاهل السلطات في شخص والي جهة مراكش لمطالبهم ومراسلاتهم ، و الاكتفاء فقط ببعث عون سلطة يحمل قرار مطالبتهم بأداء الضرائب منها المفهوم ومنها الغامضة مع إعادة هيكلة المحلات ، ناهيك عن بعض المضايقات التي اعتبرها المهنيون “ابتزازا”.
و بعد إغلاق جميع النوافذ وكآخر ورقة وأمل وجه مؤخرا العديد من أرباب المطاعم والحاناة رسائل استعطاف لوالي جهة مراكش آسفي كريم قسي لحلو ،بشأن قرارات الإغلاق التي طالت عشرات المطاعم والحاناة والنوادي للسماح بإعادة نشاطهم للحياة وانقاد الأسر والعائلات التي أصبحت تعيش حالات التشرد.
وبعدم وجود مؤشرات على انقشاع بريق أمل قريباً، حذر مراقبون من خطورة الوضع الذي يعيشه قطاع المطاعم والحاناة والنوادي، وما قد يسفر عنه من ظواهر وانعكاسات قد يصعب علاجها واحتواؤها في حال استمرار الحال على ما هو عليه من دون التنبه مبكراً إلى المخاطر التي تحدق بالقطاع والعاملين فيه والقطاعات المرتبطة به.
تعليقات 0