جريدة نبأ نيوز

ذ هشام الفتاوي خلال الجمعية العمومية: إن تكريم ضيوف الهيئة هو تكريم لسلوك فكري واجتماعي راقي، وإن التواصل مع الأفكار هو قيمة إضافية، باعتبار وازع العلاقة والارتباط الأخلاقي والإنساني …+ صور


انعقدت صباح يومه السبت بالمركب الثقافي والاداري محمد السادس التابع لوزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية باب إيغلي، الجمعية العمومية للمجلس الجهوي لهيئة المفوضين القضائيين بمراكش ورزازات، بحضور الأعضاء والرؤساء السابقين للهيئة وممثلي هيئات جهوية وشخصيات من السلك القضائي ووسائل الإعلام . وترأس الجلسة الافتتاحية السيد رئيس المجلس الجهوي بمراكش ورزازات الأستاذ هشام الفتاوي، الذي ألقى كلمة، هي عبارة عن تقرير شامل يتضمن أهم منجزات المجلس العملية والميدانية، بالإضافة إلى رصد أهم قضايا المهنة، وتنظيماتها الداخلية، إن على المستوى الإداري، المرتبط بالالتزامات القانونية والتنظيمية، أو التدبير والتواصل مع المؤسسات ذات الصلة.

وأحاط رئيس الهيئة ذ هشام الفتاوي بكل الإشكاليات المتعلقة بالتنظيم المهني واختصاصاته، عبر تسجيل جملة من المعطيات والبيانات الخاصة بتسيير وإدارة مرفق مجلس الهيئة بمراكش وورزازات، الذي استطاع خلال سنوات قليلة بناء تقاليد مهنية ترسخ مبدئية قيم المواطنة في ظل تكريس دولة الحق والقانون. وبالعمل الجماعي الإيجابي، الذي تمدد عبر اتصالات واسعة بكل الشركاء، من محاكم ومؤسسات موازية ومرافق اجتماعية وتنظيمات مدنية فاعلة في حقل القضاء والعدالة . واستثمر ذ الفتاوي كل جهود الهيئة لأجل ضمان تكييف اجتهادات المكتب المسير مع احتياجات المفوض القضائي المهني، وتحفيزه على الاضطلاع بمسؤوليته في أجواء نفسية وتعبوية منضبطة وروح الالتزام والمسؤولية . مستشرفا آفاق تطوير مهنة التفويض القضائي، تنظيميا وتأهيلا وتخليقا وتحديثا.

وحرص رئيس الهيئة على تقديم ضيوفه من داخل المدينة وخارجها، حيث أدرج في كلمته الإنسانية العميقة استمرار تقدير الكفاءات من شركاء الهيئة ومناضليها وقيدومييها ومثقيفها الأصلاء. واستجمع ذ هشام الفتاوي كل عواطفه الصادقة، ليقول إن تكريم ضيوف الهيئة هو تكريم لسلوك فكري واجتماعي راقي، وإن التواصل مع الأفكار هو قيمة إضافية، باعتبار وازع العلاقة والارتباط الأخلاقي والإنساني . وفي هذا الصدد قامت الهيئة بتكريم مجموعة من الأسماء القريبة من نبض مجلس هيئة المفوضين القضائيين لمراكش ورزازات، من الذين أسدوا خدمات جليلة للهيئة، كالاعلامي الدكتور مصطفى غلمان، و السيد زكري رضوان رئيس الودادية المحمدية للمفوضين القضائيين بالدار البيضاء، والسيد عبداللطيف وحماني الإطار بالمديرية الجهوية للضرائب بمراكش، والسيد المصطفى ابورك مدير شركة المسار للتأمينات وزميلته رقية الطوجي عن نفس المؤسسة، والسيدة ليلى هنينات مديرة مقر المجلس الجهوي للمفوضين القضائيين بمراكش ورزازات، والمفوضين القضائيين محمد تبحات وجمال الدين بن بوعزة ، والسيد محمد البندقي رئيس جمعية الكتاب المحليين بالمجلس الجهوي ، بالإضافة للسيد رئيس المجلس الجهوي للمفوضين القضائيين سابقا الأستاذ شكيب ايت لحسن.

وخلال كلمة الرئيس السابق لهيئة المفوضين القضائيين لمراكش ورزازات الأستاذ شكيب ايت لحسن دعا الأخير زملاء المهنة إلى استيعاب المرحلة التي تعيشها الهيئة، والارتبطات المتنامية لمسؤولياتها والتزاماتها التنظيمية والإدارية. مضيفا أن مجلس الهيئة يعي جيدا مستوى الالتزام بالادوار المنوطة به، على جميع المستويات. ولهذا فهو يبادر دائما إلى استعادة أدواره التنظيمية والاجتماعية بالخصوص، في ظل الرهان على أولوية الحاجيات الأساسية للمهني، معترفا بصعوبة الانتصار على الزمن، ومبادرا إلى تمكين المفوض القضائي من الانخراط في الفعل الثقافي والقانوني، من أجل أن يبلغ القيمة الخالصة لمهمته النبيلة.

وفي بادرة لافتة تقدم الأستاذ زكري رضوان رئيس الودادية المحمدية للمفوضين القضائيين بالدار البيضاء بتكريم الأستاذ هشام الفتاوي رئيس المجلس الجهوي للمفوضين القضائيين بمراكش ورزازات، معربا عن شكره العميق لكل ما أسداه للمهنة من أعمال جليلة، وانحيازه للعدل والإنصاف والنقد البناء، ومثاربته في الرفع من قيمة واعتبار المفوض القضائي على مستوى المملكة، وإنصاته المستمر لكل هموم وهواجس زملاء المهنة.

كما جرى على هامش الفعاليات التي استمرت منذ إشراقة الصباح وحتى الساعة الثامنة مساء تقديم أوراق وتقارير خاصة بالجمعية العمومية لمجلس الهيئة، حيث قدم الأستاذ رشيد وارزي تقريرا دقيقا عن الوضعية المالية، في حين تم عرض النظام الداخلي للمجلس، ثم النقاش الذي جرى في أجواء ديمقراطية مفتوحة.

للإشارة فإن لحظة مراسيم تسليم مفاتيح المقر الجديد لمجلس الهيئة بحضور السيد موثق العملية الأستاذ مروان العسري، كانت لحظة فارقة وعميقة الدلالة في تاريخ المجلس، الذي صار مثالا يحتذى به في مجال تدبير القيادة المؤسساتية للمهن الحرة، مع التذكير بالروح النضالية التي جمعت كل علاقات الأخوة والاحترام المتبادل بين جميع مكونات هذه الهيئة القديرة، وبعد عرض وتقديم الجدول الجديد الذي وزعت نسخ منه على كل المشاركين المؤتمرين والحاضرين الضيوف، وبكلمة شاعرية للأستاذ الرئيس هشام الفتاوي والأستاذ الرئيس شكيب ايت لحسن، انبثقت عرى مدارات التفكير في القادم وما يلي هذه الوقفة التاريخية المجيدة، مستقبل وانتظارات مجلس الهيئة، الذي ظل يراهن على التواصل والجودة والعطاء والإيثار بلا حدود.