بين الأمس واليوم ،العبدُ يُقرع بالعصَا،والُحُـرُّ تكفيهِ الإشارة !
بقلم محمد أسامة الفتاوي .
بين الأمس واليوم ،
في الحاضر أصبح الناس يستهلكون كل شيء ويتعالون على بعضهم وكأنهم قادمون من كواكب أخرى.. فلم يتعايشوامع الماضي الجميل وتلك الألفة والتواضع والتضحية والشهامة والوفاء.. وهذه مصيبة نسيان ما كنا عليه وما أصبحنا نبكي من ملامحه المشوهة في حاضر مضطرب.
ولا المصائبُ إذا يُرمى الرجال بها ::: بقاتلاتٍ إذا الأخلاقُ لم تُصْبِ.
من يتوهم فرض نفسه والتصفيق له بمناسبة وبغير مناسبة كمن يتعمد إهانة الجميع واحتقارهم وأنهم أرباب فضله وضعفهم وتنازلهم لمكاسب أطماع مادية .مع أن التاريخ الإنساني لا يهمل كتابة إسم صاحبه إلا بإخفاقه وسقوطه .
واستغلال الوجاهة باحتقار غيره لا يرضى بها كل من يغار على أصالته لأن التنازل عن الكرامة صعب لمن لا يرضى بالهوان .وعيوب من لا يرتدع عن غيه واختراق مساحات لا تتسع له فكمن يمارس التنفس الصناعي واحتراقه مع شهاداته العالمية الكاذبهة وترجمات أعماله إلى لغات أخرى وفشله في معرفة أبجدياتها ..
والعبدُ يُقرع بالعصَا،والُحُـرُّ تكفيهِ الإشارة !
تعليقات 0