جريدة نبأ نيوز

بعد أن أصبحت إرثا مشتركا يهم الجميع، مطاعم الهواء الطلق بساحة جامع الفنا تنتظر المفاجأة بعد أن يمسك زمام أمورها شباب طموح جاهز للتغيير، والمتتبع للشأن المحلي يطالب من المسؤولين محاربة احتلال الملك العام والحق في المرور ضد بعض المقاهي والمطاعم المجاورة للساحة .

ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش الحمراء ،  من أجمل الساحات المتواجدة في العالم برمته لكن مشاكلها لا تنتهي .

نعم..إنها الساحة التي لا تنتهي الحركة بها أبدا و التي تضم كل ما لا يمكن لأحد تخيله .. حلقات الفرجة : الأفاعي ،الأعمال الفكاهية، القردة ، الرقصات ، العزف على القيتار ، شد الإيقاع على الطبول ،المأكولات الشهية…على أن ساحة جامع الفنا،  لها جمال مضاعف مع حلول الليل لاسيما مع اهتزاز الأضواء في كنفها و محيطها ، و كذا النظر لها من فوق سطوح المقاهي المستديرة لها  ،هذا هو سحر ساحة جامع الفنا الفتّاك .  وحتى تستعيد الساحة جماليتها ومكانتها وقيمتها، قامت السلطات المحلية بمجهودات جبارة حازمة هذه المرة لإزالت الضرر عن مطاعم الهواء الطلق لتحقيق ما تم تقييده بكناش التحملات المخصص لاستغلال الساحة ،من إزالة الصالونات العشوائية وعدم تجاوز المساحة المخصصة لجلسات المطاعم  مع احترام مساحة مابين الجلسات، كما شهد الجميع أن  مداخيل الساحة من الأرباح اصبحت  تتفرق وتقسم على 63 جلسة أو “مطعم” بعدما كان الاحتكار  يسيطر عليه 4الى 5 جلسات” مطعم “حيث انتهى الحال ببعض أصحاب الجلسات إلى الإفلاس. 

وفي يومه وساعته من يوم السبت عاينت الجريدة،التغيير الجدري والمتمثل في امتثال جميع أصحاب جلسات المطاعم ،ماعدا ثلاث حالات لم تمتثل لقرار السلطةمع أنهم توصلوا بانذارات تفرض احترام كناش التحملات والا اتخاد المساطير القانونية الجدرية في حق الممتنعين بسحب رخصهم نهائيا.
ويلاحظ الزائر والسائح للساحة، وخصوصا لمطاعم الهواء الطلق، ان زمان أمورها أصبحت تسير من فئة شبابية و التي لها تطلعات واسعة وافكار جدية للنهوض بالساحة ومستقبلها واعطائها نفس جديد وشكل جديد إن منحت لهم فرصة لخلق “جمعية شبابية “مؤطرة وموجهة وثم خلق لجن بها تشرف على السير الجيد للمطاعم مع احترام زي رسمي مهني، واحترام لائحة أثمنة موحدة، مع إشراك السلطات والمجلس الجماعي في هذا المشروع الجديد،حيث أكد بعض المستثمرين وخبراء في المجال، أن ماستراه الساحة مستقبلا بعد اعطائها دفعة شبابية سيصل الى التقدير العالمي. 

واستبشر المتتبع للشأن المحلي خيرا لما اقدمت عليه السلطات المحلية بضرب من حديد  وفي مقدمتهم السيد “أزناك” بعد محاربة احتلال الملك العام وهيكلت الساحة بشكل أسموه بالرائع  .
إلا أن بعض المقاهي و المطاعم المحادية للساحة لازالت تتعدى على الملك العام وعلى الحق في المرور للمارة والزوار.
 فبعد وضع حد لإحتلال الملك  بالساحة يطالب المتتبع للشأن العام المحلي السلطات المحلية بشراكة مع المجلس الجماعي بمحاربة هذه الآفة بالحزم  والصرامة .
وبخصوص ضمان الاستعمال الجماعي، تؤكد القوانين، التي من المفترض أن تكون سارية المفعول ومفعلة، على أن الإدارة مطالبة بحماية الملك العمومي من كل التجاوزات، وفي حالة التقاعس، فإن لكل مواطن الحق في متابعتها قضائيا بسبب المسؤولية التقصيرية وفي مواد قانون الميثاق الجماعي، نقرأ أن رئيس المجلس الجماعي، يمارس اختصاصات الشرطة الإدارية في ميادين الوقاية الصحية، والنظافة، والسكينة العمومية، وتدبير الملك العمومي، عن طريق اتخاذ قرارات تنظيمية، وبواسطة تدابير شرطة فردية، هي الإذن أو الأمر أو المنع. وحسب ما تنص عليه مقررات المجالس، يسمح لكل من يستغل الملك العام، وفي إطار قانوني، ألا يتعدى الثلث من المساحة التي تفصل كل محل معني بالشارع العام، ضمانا لحق الراجلين، شريطة احترام قانون الاحتلال المؤقت للملك العام .
يتبع…….