المرأة في القران

بقلم الإعلامية زكية العز
لقد احتفى رب العباد بالمرأة في العديد من المواقف في القران الكريم، كما حظيت المرأةبعناية تامة من رسوله الأكرم محمد عليه أفضل الصلوات والسلام، حيث كان يوصي في مختلف المواقف برعايتها والاهتمام بها فكان صلى الله عليه وسلم يقول ( رفقا بالقوارير)، وللمرأة عدة ادوار طلائعية في الحياة ، كما أناط بها رب العباد إلى جانب الرجل العديد من المسؤوليات ، فكرمها مثله تكريما، وجعل لها حقوقا في الشرع والميراث والذمة المالية، وكلفها بواجبات، وان تقوم بدورها بفرائض وسنن ونوافل، فلها خير الجزاء إن هي أحسنت أداء ما عليها من واجبات إرضاء للرحمان، وفي ذات الوقت لها عقاب النار إن هي قصرت في هذا السبيل بالتمرد والعصيان، كما أن الله تعالى، ومنذ بدء الخليقة، قد كرم المرأة تكريما عظيما، فجعلها محور الحياة، كما جعلها مؤنسة لوحشة آدم ووحدته في الجنة، يقول رب العزة في محكم كتابه ( يا آدم اسكن أنتوزوجك الجنة)، وحتى عندما أغواهماالشيطان قال لهما رب العزة ( اهبطا)، وكان الخطاب لهما معا ليظل رباط الزوجية وثيقا في تلاحم تام في مختلف ظروف الحياة، إنها حكمة الله عز وجل التي تدل على مدى تكريمه للمرأة التي جعلها رفيقا ومؤنسا للرجل، وجعل بينهما كثيرا من الرحمة والمودة.
هذا ونحن نستحضر هذه الصور المضيئةالتي تكلل مسار المرأة منذ بدء الخليقة بكثير من التكريم الإلهي الرفيع، تحضرني نماذج العديد من النساء اللائي حظين بهذه النعمة الإلهية الشاملة من بينهن سارة زوجة إبراهيم الخليل وأم إسحاق، وكذلك الشريفة الأميرة هاجر المصرية أم إسماعيل ، ولا يمكن بحال أيضا أن نتجاهل دور زليخة الجميلة زوج عزيز مصر وقصة شغفها بنبي الله يوسف ذو الحسن والعفة والمعصوم من الله ،ففي جميع تلك النماذج ونماذج أخرى ما يدلنا على أن المرأة ومنذ بدء الخليقة قد حظيت بتكريم الهي خاص، إلى جانب تكريم محمدي شامل، وما أحوجنا اليوم أن نعيد القراءة في التاريخ الإسلامي وفي القرآن الكريم والسنة لنرد على تيارات الفساد التي باتت اليوم تحط من قدر المرأة، ويعمدوندوما إلى جعلها على الهوامش،في إلغاء تام لكيانها ومكانتها التي خولها لها رب العباد ،ففي الوقت الذي تحرم فيه المرأة الغربية من اقل حق من حقوقها في الميراث، فإننا نجد أن المرأة المسلمة تتمتع بحقوقها كاملة في الميراث إلى جانب الرجل المسلم، وفي ذات الوقت الذي نجد فيه أن المرأة الغربية تفقد اسمها بمجرد أن تتزوج، حيث تحمل اسم زوجها وتحرم طيلة عمرها من ذكر اسمها مادامت مرتبطة بعقد الزواج، نجد أن المرأةالمسلمة تظل ممتعة بكامل حقوقها المادية والأدبية طيلة حياتها،فالحمد لله على نعمة الإسلام، وهنيئا للمرأة المسلمة بنعمة الهدى في ظل دين الحق والمحبة والخير والسلام، الذي بوأها المكانة الرفيعة في مجتمع إسلامي رفيع القيم والأخلاق.
الإعلامية زكية العز ـ طنطا ـ الغربية ـ مصر
تعليقات 0