محمد نبيل بنعبد الله من مراكش: تخليد مئوية “وعد بلفور” المشؤوم، ليس سوى إنعكاس مستمر لموقف الحزب إتجاه القضية الفلسطينية ودعم الحزب للحقوق المشروعة للشعب الفلسيطيني

يوم السبت 26 نونبر على الساعة الخامسة والنصف بعد الزوال، غصت قاعة الكبرى للاجتماعات بمجلس مقاطعة جليز ، بزوار من العيار الثقيل، دكاترة وسياسيين و صحافيين وبحضور العديد من مكونات المشهد المدني والحقوقي والحزبي اليساري والنقابي والشبابي بذات المدينة ،لبوا دعوة الفرع المحلي لحزب التقدم الإشتراكية بمقاطعة جليز،
لحضور احتفالهم بالذكرى التاريخية” ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة” وبشراكة مع باقي الفروع المحلية بكل من مقاطعة سيدي يوسف بن علي والمنارة، وجماعة السعادة وأكفاي وأيت أيمور والسويهلة وسيد الزوين،
” تخليدا للذكرى المائوية لوعد بلفور المشؤوم”
الذي ترأسه “محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب”
،حيث عرف اللقاء التواصلي الذي كان من تقديم البروفسور الدكتور “أحمد المنصوري الهاشمي ” تطبيق مبدأ الحكاواتيين الذي عبر فيه المتدخلين عن قصصهم وما عايشوه في فترات سابقة مع القصة الفلسطينية و بداية نضالهم .
وتخلل اللقاء التواصلي موسيقى تعبر عن الزمن القديم واللقاءات الخالدة التي كانت تربط مناضلي الحزب في حقبة الثمانينيات ،ومنها معزوفة “محاكمة ” والتي قدمها الفنان “سعيد المغربي”حيث تم تكريمه بهذا الحدث.
وعرف اللقاء تدخل الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية حيث أكد نبيل بنعبد الله أن وعد بلفور جاء في سياق اتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية ووجه نبيل بنعبد الله خطابه إلى الشباب الحاضرين قائلا: “القضية الفلسطينية كانت هما والتزاما حين كنا نتعلم العمل السياسي”، مشددا على أن “النضال مستمر من أجل إقرار الحقوق المشروعة، المرتبطة بالعدالة الاجتماعية، لأننا معنيون في المغرب كما في العالم العربي ببناء نموذج ديمقراطي واقتصادي”، حسب تعبيره. وشدد نبيل بنعبد الله على “ضرورة التمييز بين الإرهاب والحق المشروع الذي يمارسه الشعب الفلسطيني، لأنه مرتبط بقضية وطينة تسعى إلى تحرير الوطن والإنسان، كما هو شأن المغرب بخصوص مدينة سبتة ومليلية، واسترجاع أراضيه بالمنطقة الصحراوية”، مؤكدا أن “نضالات الفلسطينيين لا علاقة لها بالإرهاب، لأنهم يدافعون عن أرضهم وحقوقهم”.
وفي نفس السياق دعا سيون أسيدون الفاعل الحقوقي والجمعوي المغربي، والمنتمي للديانة اليهودية ، كل مكونات المشهد المدني والحقوقي والحزيي والنقابي والشبابي المغربي لإطلاق وتنسيق فعاليات شعبية من أجل فلسطين ومناهضة كل أشكال التطبيع والاختراق الصهيوني الإقتصادي التجاري والفلاحي والثقافي الذي بدأ يستهدف الشعب المغربي.
وحذرت “بيبيان كوهين” الفاعلة الحقوقية والجمعوية ذات الأصول المغربية، والديانة اليهودية مختلف أوساط الجمعيات والنوادي، والصحافة، من خطورة الاحتلال والإختراق الصهيوني لكيانات الدول المجاورة ، وما ينهجه من عوامل طمس الهوية الفلسطينية وزعزعتها، حيث شددت على أن الصهيونية تعمل بجهد متواصل لإذابة الشخصية العربية الفلسطينية ثم طمسها وذلك بوساطة إحداث شرخ طائفي يسهل عليها اغتصاب الهوية الموحدة.
وأكد حضور مجموعة من أعضاء الديوان السياسي للحزب، ومناضلات ومناضلي الحزب بمراكش، بالإضافة إلى فعاليات حقوقية دولية ووطنية مُدافعة عن فلسطين والقضية الفلسطينية ، ومناهضة لإطلاق وتنسيق فعاليات شعبية من أجل فلسطين ومناهضة لكل أشكال التطبيع والاختراق الصهيوني بالمغرب ومختلف الدول المغاربية ودول الشرق الأوسط .
ولم تفت الفرصة للسيد نبيل بن عبد الله التأكيد على أن حزب التقدم والإشتراكية كان دائما ولايزال من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع ، وأن فعاليات تخليد مئوية “وعد بلفور” المشؤوم، ليست سوى إنعكاس مستمر لموقف الحزب إتجاه القضية الفلسطينية ودعم الحزب للحقوق المشروعة للشعب الفلسيطيني .
“تغطية جريدة نبأنيوز ”
تعليقات 0