جريدة نبأ نيوز

لولاك يا أمل ما كنت لأتنفس و لولاك ما كنت لأقف بعد سقطاتي وأنتظر قارئة حظي…بقلم محمد أسامة الفتاوي .

إلى أين أمضي؟؟؟

إلى أين المسير؟؟؟

و خطوط كفي مبعثرة،تائهة،خرساء،إلى أين ؟

و مدن الأحزان تلتهمني كما تشتهي و تلوكني بين أضراس الحياة؟؟

إلى أين تحملني يا زمان بعدما ذكرتني بعورة الماضي البغيض و رسمتني صورة داكنة عرجاء؟تائه أنا كعادتي بين ضباب الأيام و شمسي خجلة ترقبني من وراء حجاب،ما زلت أركب قارب الحياة أبحر بأشرعة الأيام أبحث لي عن شاطئ عن مرسى عن نفسي و أنا متعب تعتقلني الذكرى القاسية و طيات ثوب المستقبل الرثة داجية،و خطواتي تتعثر كصبي لم يفطم،و صوتي صامت كجنين لم يولد،و لواحظي ندية كمراهق عانقه الهوى لأول مرة.

لولاك يا أمل ما كنت لأتنفس و لولاك ما كنت لأقف بعد سقطاتي و أنتظر…أنتظر…أنتظر قارئة حظي كي تنظم خطوط كفي و تفك طلاسم كتاباته المبهمة و تفتح قفل النبوءات،فما أظن أن الأيام كلها قاسية غير منصفة، فبعد كل دمعة حزن ستأتي بسمة و فرح تخطفني من شوك آلامي الى فضاء سعادتي.