لا تعبث باللحظةِ فقط عِشها

4 مايو 2020 - 3:25 م

بقلمي أسامة الفتاوي

حين تراودك فكرة ما من المفترض أن تكون إبداعية، تَحْذَر ممن قد يصدر حكماً على نواة الفكرة، فتستدرك بالقول: «مجرد رأي»؛ تلصق بها صفة جديدة، قناعًا يحميها، فرضيةً تحصّنها. فجأة تتنبّه إلى أن الآخر ووجوده في حياتك قد يكونا العنصر الأبرز في تلك الفكرة، وبُعدكما هو خط الطول وخط العرض اللذان يتحكمان بها. عندها تصبح ابتسامة متوقعة فكرة مفتوحة على احتمالات كثيرة، غضب تحاول تخيّله فكرة تحتاج الآلاف من نواة الأفكار لوصفها. تخيَّل حينها أن تطلّ بنافذة ما على تلك الفكرة، لتتفتّت أجزاؤها في رأسك، فتحاول أن تلملمها وترسم لها صورة تعكسها بكليتها. تشعر بعمق أثرها على يومياتك، على أحلامك وخيباتك، على تصرفاتك اللامحسوبة عندما تداهمك استنتاجات أو أحاسيس طارئة ولدت من رحمها. إلى حدّ أنك وفي محاولة لإقصائها عن الدوران في رأسك، تقذفها للآخر دون أن تفكر في عواقب ما قلته.

تغيرت المفاهيم…في الكلمات…لم تعد تجلو الرؤى عن الألوان شطبنا من تاريخنا ..الأسماء والزمان والمكان

لهذا ،

إبحث عن وجه الإنسان

عن حضارة فيها الامان

عن الحب عن الحرية عن جوهرة في الرماد!!

إن سهوتَ عن نَفسِكَ وأصابكَ الخطأ

(عُدّْ إلى حيثُ فشلت).

لا تعشْ كأنكَ العالم عشْ كأن العالم هو أنتْ!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *