جريدة نبأ نيوز

قالوا لنا حين تكبرون وتدور بكم رحى الأيام ستكون أحلامكم ملكا لكم طموحكم أوجاعكم .. أخطاؤكم ستملكون الدنيا ..لقد كذبوا!!!

بقلم محمد أسامة الفتاوي ،

*أحبتي لا تيأسوا إن مساحة التفاؤل والرضى والمحبة والمودة التي في قلبي وقلوبكم هي التي ستسير بنا إلى شاطئ الأمان…*

سيدي الحلم .. سيدتي الدموع .. سيدي الواقع .. كل شيء مات وما بقى إلا هذا المساء الحزين والريح الهائجة هنا قلبي .. هنا أحس .. أغني .. أرقص .. حيث يولد الحلم .
نعم على هذه الأرض كانت أحلامي البريئة وعلى هذه الأرض قتلت وذبحت معها عيون الحب .. وأطفأت شمعة الحياة لن أقول أني يائسة لا….. بل أقول ماذا بقي من أحلامي كلما كبرت قليلاً تصغر أحلامي وبعضها يتهدم بماذا ينذر هذا الحاضر لقد انتحرت كل المعاني الجميلة وأصبحنا نسوق عواطفنا في دروب أعمتها القسوة .. والجحود بتنا نأخذ اللون الأسود ونلف به أيامنا الخضر ما عدنا نعبئ بأحلام الطفولة والإحساس بمن حولنا أين مساحة القلب التي اختزنتها وأنا صغير للحب ماذا حل بها هل القادم أكثر وجعاً .. أكثر تعباً .. قالوا لنا حين تكبرون وتدور بكم رحى الأيام ستكون أحلامكم ملكا لكم طموحكم أوجاعكم .. أخطاؤكم ستملكون الدنيا ………

لكن لم نجد شيء أين القادم الأجمل الذي رسمناه في باحة أيامنا نعم قالوا لنا وكذبوا لم نجد غير دماء العين وفساد الصدور وعلاقات متهشمة .. متصدعة .. وبذور الحب تطلع بالكراهية وعيون التسامح تضمر العقاب ألن يمل الإنسان من الحقد والكره ألن يشبع من هذه الأوراق المزيفة التي يتناولها كل يوم ألن يساعد في إعمار أحلام الأطفال من منا لم يحلم لكن ماذا حقق من أحلامه ؟؟؟؟؟ حلمت أن أكبر وندمت حلمت أن أصل لأعلى درجات العلم ووصلت لكني تدمرت حلمت أن يساعدني مجتمعي فأحيا حياة كريمة بعيدة عن التذلل لهذا وذاك لكني صدمت بقلوبهم القاسية حلمت أن أساعد هؤلاء الأطفال الفقراء في حينا لكن لم أستطع أن أساعد نفسي أولا حلمت بالحب لكنه هجرني لم يبقى لدي سوى حلمي بالأطفال هل سأحرم منهم ؟؟؟
أتساءل عن المشاعر التي تمتلكني هذه الأيام هل هي مشاعر عابرة؟؟؟ كنت بيوم من الأيام أتحدث عن حلاوة الدنيا هل كنت محق……… أظن ذلك …….إن الشيء الوحيد الذي لم يمت ولم يتهدم وكل يوم يزداد عمقاً أنني متفائل وأنني مازلت أحلم أسئلتي السابقة عن قدرة تعبيركم وقدرة دفاعكم عن الكلمة الصادقة هي لأني أتفاءل وأحلم بالوقفة التي ستقفونها كالأبطال وقفة الفرسان عندما يعترضنا أحد لتحقيق أحلامنا ،نعم الآتي أعظم من أن نتخيله لن نقف عند أحلامنا البسيطة حلمُنا بالوطن أكبر حلمنا بأن نحيا بأمان وأن ندافع عن كلمتنا عن أطفالنا عن مستقبلهم ومساحة التفاؤل والرضى والمحبة والمودة التي في قلبي وقلوبكم هي التي ستسير بنا إلى شاطئ الأمان…