جريدة نبأ نيوز

“غرفة الغضب” عندما يكون التحطيم سبيلًا للتخلص من المشاعر السلبية

ليس هناك شخص يتمتع بمعنويات مرتفعة على الدوام، ولكن هناك أسبابًا معقولة لإصابة الإنسان بحالة مزاجية سيئة”، وفقًا للخبير النفسي الألماني توماس برونته، مؤلف كتاب “عن معنى الغضب”؛ ومن هذه الأسباب فقدان الأحباء والشكوى والإقصاء، والشعور بالسخط، والجور على الحقوق، أو شغل وظيفة غير مُرْضية.

ويؤكد ذ “محمد أسامة الفتاوي ” مدرب فيدرالي وأستاذ رياضة الدفاع عن النفس ” أن هناك أوقات يريد الإنسان فيها التنفيس عن غضبه وضيقه والبوح بما يجول بخاطره، غير أن ما يحدث بالفعل هو أن كثيرين يكتمون غيظهم؛ ما يعرضهم إلى مخاطر صحية تؤدي إلى أمراض مختلفة.

ويتابع: الطاقة التي تخرج عن الإنسان أثناء التنفيس عن غضبه، أو المبنية على تصرف ناتج عن غضب، هي طاقة مؤذية بالفعل؛ إلا أن إطلاقها مفيد لصاحب الغضب نفسه. وبناء على ذلك، إخراج الغضب في صورة تحطيم أشياء لا قيمة لها أو تكسيرها هو سبيل للتنفيس؛ لكن لم تُثبت دراسة علمية موثّقة حتى الآن أنه علاج ناجع أو مرشح لأن يكون علاجًا وحيدًا لحالات الغضب.

وتتيح منشأة جديدة، تسمى (سماش رووم) أو (غرفة التحطيم) في منطقة القوز بدبي، لروادها فرصة التخلص من التوتر وإطلاق العنان لجماح غضبهم بتحطيم ما تطاله أيديهم من أشياء فيها.

إذا كنت تعاني من التوتر وترغب في تحطيم الأشياء من حولك، إذن فسماش رووم أو (غرفة التحطيم) في دبي هي الحل الأمثل.

الغرفة تساعد روادها على التخلص من ضغوط ومتاعب الحياة اليومية إضافة للتنفيس عن المشاعر السلبية.

ويقول إبراهيم أبو ديك المؤسس المُشارك لهذه الغرفة إنه استلهم الفكرة من حاجة الناس لتجربة أشياء جديدة من أجل كسر ملل الروتين اليومي. ويعتبر أبو ديك أن مشروعه بديل لممارسة الرياضة.

ويبدو على جانا أبفولد، إحدى المترددات على غرفة الغضب، الهدوء أثناء خروجها من الغرفة. وتقول إن تكسير الأشياء في الغرفة يساعدها على التخلص من التوتر الذي يسببه ضغط الزحام المروري والعمل.

ويتراوح سعر خدمة دخول غرفة التحطيم واستخدامها بين 75 و299 درهما إماراتيا أو ما يعادل ما بين (20-81.4 دولار).

وتتفاوت الأشياء التي يجري تحطيمها في الغرفة لتضم الزجاج وحتى الأجهزة الإلكترونية والخشب. وللعملاء الحرية أيضا في جلب ما يرغبون في تكسيره في غرفة التحطيم.