جريدة نبأ نيوز

عيوبنا بدون بودرة ..بدون أحمر شفاه..بدون أقنعة..بدون نفاق…بدون مجاملة ..حقيقية نجاح، فمهما أخفينا عيوبنا فمصير مانصنع الفشل

مهما مارس البشر من حيل لاخفاء عيوبهم, فيكون مصير ما يصنعون الفشل، أن قوانين الطبيعة البشرية تحتم اظهار العيوب ولكن أكثر الخلق يخفون عيوبهم فيرى أحدهم العيوب فى عين أخيه ولا يرى العيوب فى عين نفسه.
تلقينا تعليما يركز على التلقين والحفظ. واتخذنا المواقف الفكرية والإيديولوجية بناء على الأهواء والعواطف، فغاب عنا الحس النقدي في تلقي الأدب، خاصة، وأي خطاب عامة.
واضمحل عندنا الفكر النقدي في مجال الثقافة والإيديولوجيا. وكان من نتائج ذلك أننا نكرر ما نحفظ، ولهذا لا نبدع، حتى إن ادعينا أننا ننتج إبداعا. ولا نقرأ في ما نقرأ إلا ما نريده أن يتطابق مع أحاسيسنا وانفعالاتنا، وكل مخالف ضال. إن التربية التي لا تتأسس على تكوين الشخصية الخاصة تعطل الحس النقدي، والثقافة التي لا تدفع إلى التفكير تؤدي إلى تحييد الفكر النقدي. يبدو ذلك في سيادة المحاكاة والإنشاء في خطاباتنا، وعدم قبول الاختلاف في ممارساتنا.
احب ان انوه هنا أن الماكياج لا عيب فيه فهو فن ومهارة وذوق بالإضافة إلى بعض الخدع التي تخفي العيوب وتزيد من جمال الملامح وتألق البشرة, ولكن لعمل اي مكياج لابد ان تكون البشرة نقية وصافية وخالية من الفساد والحقد والحسد واي ماكياج مبالغ فيه يؤدي الى ردة فعل عكسية وتظهر الشخص وكأنه مهرج في سيرك الحياة .
كثير سيقولون بدلاً من أن تنقب عن عيوب الناس وأخطائهم فتش عن عيوبك،لاتدعي المثالية.
وانا معكم ليس هناك انسان بدون عيوب والاخطاء ولكن هدفي من هذا الموضوع هو نفض الغبار عن بعض العيوب المقيتة في مجتمعنا…واظهارها بقسوة وبدون ماكياج.
ولاتظنوا ان العالم العربي هو الوحيد الذي به عيوب, ففي الدول الاوروبية أصبحت الحرية تعني الإساءة لثقافة الأقليات وسلب لحقوقهم وتسمح للتشريعات التمييزية والآراء العنصرية بالانتشار… وأصبح الاعلام واستخدام الحيل السياسية وسيلة لغسل افكار المواطنين واستخدامهم لطريق رسم من قبل حكومتهم.
عيوبنا بدون بودرة ..بدون أحمر شفاه..بدون أقنعة..بدون نفاق…بدون مجاملة ..