جريدة نبأ نيوز

ذ محمد أسامة الفتاوي :نحن لا نؤمن ولا نقبل ولا نذعن للإرغام والتسلط الذي يمارسه البعض لتعطيل تشكيل الحكومة في المغرب وعلى” العثماني” إرجاع المفاتيح لجلالة الملك قبل الأجل المحدد وألا يتوهم إخوان العدالة والتنمية أنهم البديل الوحيد

يتعرض رئيس الحكومة الجديد سعد الدين العثماني لحملة ضغط وتهويل داخلية ودولية على خلفية المواقف التي أعلنها أخيراً بعد استقباله لجميع ممثلي الاحزاب المغربية ،وفي السياق أفادت المعلومات لصحيفة “نبأنيوز “أن أتباع حزب العدالة والتنمية داخل وخارج الوطن والأخص عائلة بنكيران ، ربما تكون في صدد فرض إجراءات جديدة على العثماني في سياق هذه الحملة وتركه في طريق الضلام والغموض والتفرد لإرجاع مفاتيح تشكيل الحكومة لجلالة الملك قبل الأجل المحدد، ومن ثم عودة حزب العدالة والتنمية الى منطقة المعارضة ،والاعتماد على قرار جلالة الملك لحل مشكل تشكيل الحكومة في ظل النهضة والتقدم الذي أصبحت تعيشه المملكة في عهد ملكها الممجد والساهر على أمنها واستقرارها وانفتاحها للأفق والعالمية
والاستقرار بجوانبه السياسية والأمنية والاقتصادية مما أدى ذلك إلى مكاسب على صعيد الإصلاحات السياسية أو الاقتصادية البنيوية.
ويقول ذ محمد أسامة الفتاوي :
نحن لا نؤمن ولا نقبل ولا نذعن للارغام والتسلط الذي يمارسه البعض لتعطيل النظام الديمقراطي في المغرب، ولا نرضى بمحاولة تغييره بالقوة أو بالقهر أو بالتعجيز، وذلك ضد إرادة الغالبية الساحقة من المغاربة.
المؤسف هو هذا التعطيل المستمر لتشكيل الحكومة وهذا يجري على الرغم من أن المصلحة الحقيقية للمغاربة تقضي بإنجاز هذا الاستحقاق الدستوري وتشكيل حكومة في أقرب أجل و التي يجب أن تمثل رمز وحدة الوطن وتسهر على احترام الدستور والحافظ على استقلال البلاد والنهوض به اقتصاديا تجاريا وسياسيا ووحدة وسلامة أراضيه،
والتأكيد على أنه لا يجوز ولا يمكن أن يكون الخيار الأوحد المتاح لمجتمعنا هو الوقوع في لجة ومحنة الاختيار بين الأنظمة الشمولية والأنظمة الدينية أو التي تدعي ذلك.
وأخيرا لنتذكر دوما بأن النجاح يمكن أن نستولده من رحم الفشل والمشكلات التي ابتلينا بها أو ساهمنا نحن في إلحاقها بأنفسنا، وان التألق يمكن أن يحصل من عتمة الظلام ، هذا ممكن حقا إذا نحن فعلا أردنا ذلك واتبعنا السياسة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس .