جلالة الملك والرئيس الإيفواري يدشنان المحطة المجهزة “محمد السادس”لتفريغ السمك.
أشرف جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بسمو الأمير مولاي رشيد ، وسمو الأمير مولاي إسماعيل، والرئيس الإيفواري الحسن واتارا، اليوم الاثنين، على تدشين المحطة المجهزة لتفريغ السمك “محمد السادس” بلوكودجرو (بلدية أتيكوبي بشمال أبيدجان)، المشروع الذي يكرس الانخراط الراسخ لجلالة الملك لفائدة تعاون جنوب -جنوب فعال وتضامني.
وتعكس هذه المحطة التي تطلب إنجازها استثمارات بقيمة 30 مليون درهم، إرادة جلالته تحسين ظروف عيش المواطنين الأفارقة، ومكافحة الفقر والهشاشة، وعزمه على النهوض بالتعاون والصداقة المغربية الإيفوارية لجعلها نموذجا للشراكة.
ووفق ما نشرته “وكالة المغرب العربي للأنباء”، فقد تم إنجاز المحطة الجديدة لتفريغ السمك بلوكودجرو، القطب الحقيقي للتنمية السوسيو -اقتصادية، والتي زار جلالة الملك ورش بنائها في مارس المنصرم، على مساحة 1.3 هكتار، منها 2100 متر مربع مغطاة. وتشمل منشآت للحماية البحرية وبنيات لفائدة الصيادين التقليديين (بناية إدارية، مقر للتعاونية، وحدة طبية، قاعة متعددة التخصصات، وحضانة لأطفال النساء المستفيدات).
كما يهم هذا المشروع تهيئة منطقة للاستغلال التجاري (فضاء لعرض الأسماك، ومصنعا للثلج وغرفة للتبريد، وفضاء لتخزين السمك)، ومنطقة للأنشطة (ورشة للميكانيك، وورشة لإصلاح القوارب، ووحدة لتدخين السمك، وقاعة لتخزين السمك المدخن).
وستساهم محطة تفريغ السمك “محمد السادس” بلوكودجرو، التي تتوفر على بنيات وتجهيزات ملائمة تستجيب للمعايير الدولية، في إنعاش قطاع الصيد التقليدي، من خلال تنظيم وتأهيل المهنة وتثمين المنتوج وتحسين جودته والنهوض بظروف عيش واشتغال الصيادين التقليديين، وكذا ظروف عمل النساء اللواتي يقمن ببيع وتجفيف وتدخين السمك.
ويجسد هذا المشروع، الذي يعد رمزا للتعاون جنوب -جنوب الناجح، وثمرة شراكة بين مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والحكومة الإيفوارية، الإرادة الموصولة للمغرب لمواكبة جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها جمهورية كوت ديفوار، في إطار شراكة رابح -رابح.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك أربع محطات مجهزة لتفريغ السمك في طور الإنجاز، إحداها بغران لاهو، على بعد 150 كلم غرب أبيدجان، (التي بلغت أشغال إنجازها مرحلة جد متقدمة)، واثنتان في كوناكري بجمهورية غينيا (محطة تيمينيتاي ومحطة بونفي)، وواحدة في دكار بالسنغال (محطة سومبيديون).
تعليقات 0