جريدة نبأ نيوز

تغييرات مرتقبة في مختلف المناصب و تساؤلات عن فترة المخاض العسير في الساحة السياسية

تعرف الساحة الوطنية و السياسية ما يشبه عملية مخاض ، لاسيما بعد العديد من التغييرات الواقعة و التغييرات المنتظرة، يؤكد على أن السلطة الفعلية تحاول أن تتساير مع دعاوي التغيير في مختلف المجالات وضخ دماء جديدة لمختلف القطاعات تكون كفيلة باستيعاب مختلف التحديات و الرهانات الموجودة، سواء أمنية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.
فالملاحظ مؤخرا أن هناك يد جادة تسعى إلى إحداث العديد من التغيرات لمسايرة تطلعات الشعب و المواطن، فمن المنتظر إجراء تغيير في الولاة و كذا القيادة والباشوات، و أيضا الحكومة، لتأتي بعد سلسلة من التغييرات في مناصب عديدة في الدولة لا تقل أهمية، كل هذا يدل عن وجود نية فعلية في تحقيق التطلعات، و مسايرة التطورات الحاصلة.

كما يدل على هذا وجود إرادة حقيقة في محاسبة الفاسدين ،
ويعكس هذا وجود تفعيل لآليات المحاسبة، و أن لا أحد فوق القانون مهما كان منصبه، بعدما أصبحنا نسمع عن محاسبة وزراء وبرلمانيين، ورجال أعمال و الاستماع لهم، والتحقيق معهم، كل هذه مؤشرات تؤكد شبه صحوة عامة لتدارك العديد من النقائص، و طغيان المال الفاسد.

التغييرات الحاصلة مؤخرا في الساحة الوطنية، و التي تثير العديد من التساؤلات، والتي كان أحد أهم أسبابها تورط بعض أصحاب النفوذ ، كانت بمثابة الجرس الذي أيقظ الأيادي النظيفة.

ولعل النية في إجراء تغييرات في مناصب المسؤولية، يعد كرد طبيعي فعلي لظهور العديد من السلوكيات التي كان لها أثر سلبي على الرأي العام .