بين التحرش الجنسي والحب الصادق في العمل: القلق ،السهر، اللامبالاة ،الخوف ، والتعرض للكوابيس!!!

عندما لا تكون المرأة المتحرش بها جنسيا راضية بالأمر ، فإن الأمر يصبح مطاردة ،و الإحساس بالمطاردة قد سبب الانهيار العصبي ، خاصة إذا كانت ظروف المرأة لا تسمح لها بمغادرة مكان العمل أو الدراسة ، فإن بقيت تحت الضغط قد تصاب بانهيار، و إذا كان بإمكان المرأة المغادرة أو الهروب فإنها تصبح حذرة في علاقاتها حيث ستظل التجربة السلبية راسخة بذهنها وبداخلها .
وهذا ماجعل أغلب العاملات يعانين من أمراض نفسية مثل :القلق ،والسهر، واللامبالاة ،والخوف ، والتعرض للكوابيس بسبب التحرش الجنسي ،أصبحت الفضائح المتعددة والأصوات الكثيرة التي تعلو في الأشهر الأخيرة للتنديد بارتكاب جريمة التحرش الجنسي أثناء العمل قد تكون مؤشرا إلى عهد جديد وجيل أقل إذعانا في مواجهة آفة التحرش الجنسي.
لكن ماذا عن الحب الصادق ؟
الحالات الأكثر شيوعا في هذا الإطار ترتبط بالابتزاز الجنسي أي طلب خدمات جنسية في مقابل وظيفة أو فرص للتقدم المهني، إضافة إلى أجواء عمل غير ملائمة بسبب كثرة الملاحظات أو الدعابات التي تؤثر سلبا على ظروف العمل.
ويشير الخبراء إلى أن الثقافة المؤسسية لها دور حاسم في منع التعديات مع وضع قواعد وفرض عقوبات تثني عن حصول هذه الممارسات.
غير أن الوقوع في الحب في أماكن العمل لطالما كان موجودا. ويبقى الأساس هنا هو التراضي بين طرفي العلاقة.و
وعندمايفكر أحدهم بإمكان إقامة علاقة غرامية مع شخص يعمل معه، يجب التحلي بحذر أكبر مقارنة مع الأشخاص الذين نلتقيهم خلال مأدبة عشاء على سبيل المثال. قد تحصل أحاديث تنطوي على بعض من الرعونة لكن يجب التأكد أن محاولات التقرب موضع ترحيب” من الطرف الآخر مع طمأنة هذا الشخص بعدم وجود أي تبعات في حال الرفض.
إن ألوان الأذى كالاغتصاب ،والدعارة ، والضرب ، والقتل ، والاستعباد التي تتعرض لها المرأة في العالم اليوم ما هي إلا ثمار قبيحة المنظر كريهة الرائحة ومرة المذاق للحياة المتحررة من دين الله تعالى ، المنفلتة من كل قيم وآداب الفطر السليمة .
تعليقات 0