جريدة نبأ نيوز

“بيدوفيل” جامع الفنا ينفي جميع الأفعال المنسوبة إليه أمام أنظار الوكيل العام بمراكش

أجرى أحد نواب الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، أمس السبت، مواجهة بين جامع أزبال، متهم باغتصاب أطفال متشردين في ساحة جامع الفنا، وأولى ضحاياه المفترضين.
المشتبه فيه نفى الأفعال المنسوبة إليه، زاعما أنه، في إطار التعاطف مع القاصرين، الموجودين في حالة تشرد في الأسواق المحيطة بالساحة، كان يقدم لهم المساعدة المادية، بينما أكدت فتاة قاصر، ضبطت رفقته على متن دراجته ثلاثية العجلات (تريبورتور) في مدخل ممر “البرانس”، أنها ترتاب في كونها حاملا، بسبب انتفاخ بطنها، وانقطاع الدورة الدموية الشهرية عنها منذ أكثر من شهرين.
وأشارت القاصر ذاتها إلى أن علاقتها الجنسية مع المتهم تعود إلى أكثر من ستة أشهر، موضحة بأنه كان يقلها على متن دراجته النارية، ويستدرجها إلى منزل يمتلكه في أحد الدواوير في الطريق المؤدية إلى المنتجع الجبلي “أوريكا”، حيث كان يمارس عليها الجنس، مقابل ما كان يزودها به من المادة المخدرة “الدوليو” المدمنة عليها، وما كان ينفحها به، بين الحين والآخر، من مبالغ مالية هزيلة، ومأكولات خفيفة تسد بها رمقها.
وفي ختام جلسة الاستماع إلى الشاهدة من طرف ممثل الحق العام، تشبثت الفتاة المغتصبة بحقها في متابعة مغتصبها، المفترض أمام القضاء.
وانتهت مسطرة تقديم المشتبه فيه، التي أجرتها له فرقة الأخلاق العامة، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، أمام النيابة العامة باستنطاقه من طرف نائب الوكيل العام، الذي قرر متابعته، في حالة اعتقال، بتهم تتعلق بـ”التغرير بطفل قاصر، وهتك عرضه”، آمرا بإيداعه سجن “لوداية” في ضواحي المدينة، في انتظار إحالته على المحاكمة أمام غرفة الجنايات الابتدائية في المحكمة نفسها، إذ تم تحدد يوم الثلاثاء 19 شتنبر الجاري تاريخا لانعقاد أولى جلساتها.
وعلمت” نبأنيوز “أن النيابة العامة أعطت تعليماتها بإحالة الضحية على طبيب محلف، يعهد إليه بإجراء خبرة طبية لاختبار حملها من عدمه.
في غضون ذلك، أكد مصدر مطلع على الملف بأن شقيق المتهم، وزوجته عقدا اتصالا مع والدة الضحية، التي تقطن في الحي العتيق “درب ضباشي”، وتعمل عاملة نظافة في أحد المطاعم في حي “كَليز”، من أجل دفع ابنتها إلى التراجع عن التصريحات، التي أدلت بها أمام الضابطة القضائية، والنيابة العامة، وتوقيع وثيقة تتنازل فيها عن متابعة المتهم، على أن يتم الإدلاء بهذا التنازل المكتوب خلال الجلسة الأولى من المحاكمة.
وكان المتهم قد أوقف، حوالي الساعة التاسعة من ليلة الخميس ـ الجمعة، في مدخل ممر الأمير مولاي رشيد (البرانس) بالقرب من “عرصة البيلك”، وهو برفقة قاصرين، إحداهما فتاة في الخامسة عشرة من عمرها، والآخر طفل يصغرها بسنة واحدة، وهما في حالة تخدير شديد بسبب استهلاكهما لمادة “الدوليو”.
واقتيد المعني بالأمر إلى مقر الدائرة الأمنية الخامسة، وجرى الاستماع الأولي إليه، قبل أن يحال على فرقة الأخلاق العامة بمقر ولاية الأمن، في حدود منتصف الليلة نفسها، ووضعه تحت الحراسة النظرية.
وقد جاء توقيف المعني بالأمر بعد إخضاعه لمراقبة سرية من طرف الأمن، على إثر تلقي مصالح الدائرة الأمنية الخامسة بمعلومات تفيد بأنه يمارس الجنس على الأطفال المتشردين، الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الشم، ويحترفون التسول في الأسواق المحيطة بساحة جامع الفنا، مقابل تزويدهم بمواد مخدرة.