مسيرة بنكيران المعزول، الانتهازية وعقد نفسية، مكبوتات جنسية و فراغ فكري وجفاف عاطفي
بداية كانت واضحة الانتهازية في سلوك “بنكيران واتباعه “منذ البدايات المبكرة، فبمجرد ما تسلموا كراسي الحكومة، استخدموا أساليب ديكتاتورية من إقصاء وتهميش لكن بخبث يرتدي لبوس الدين…
ويظهر أنهم يمارسون السياسة ببراغماتية ماكيافيلية… يتظاهرون بالتدين والأخلاق كوسيلة للوصول إلى السلطة.
وبمجرد ما وصلوا تنكروا للأخلاق “لا أخلاق في السياسة”… وقصص العشق والحب أسقطت الأقنعة… تضاف الفضائح إلى الزيادات في الحصيلة الحكومية المنتهية ولايتها.. وأن فساد الرؤية العامة لبنكيران واتباعه، هي التي تتحمل عبء إخفاقهم وفشلهم.. وأن الإخفاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي سجلت بحق تجربتهم إلا انعكاس لفساد هذه الرؤية…
في عهد بنكيران المعزول ، رئيس الحكومة السابق والمعين والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تم رفع الأسعار، أسعار المحروقات، الفواكه والخضر، اللحوم والدجاج، السردين و”البنان”.. بشكل فاقم من معاناة الشرائح الاجتماعية.. في عهد بنكيران وقع انخفاض عائدات السياحة وتم تسجيل ارتفاع العجز التجاري.. في عهد بنكيران وقع تراجع مداخيل المهاجرين..
في عهد بنكيران سجل المغرب ارتفاعا مهولا في قتلى حادث السير…
في عهد بنكيران تراجع الاحتياطي من العملة الصعبة بالبلاد.. في عهد بنكيران تم تعطيل الدستور والتضييق على الحريات الفردية والعامة..
في عهد بنكيران تم تجميد الحوار الاجتماعي..
في عهد بنكيران لم تحتفل الطبقة العاملة المغربية بعيدها الأممي..
في عهد بنكيران ارتفعت الحركات الاحتجاجية بالمدن والقرى بشكل رهيب ويومي…
أمام هذه الحصيلة الكارثية، يصرح بنكيران في قطر أن حزبه “إسلامي” وأن حكومته تحظى برعاية إلهية… فهل الله يرعى حكومة ظالمة؟! وقوله عز وجل يكذب سفسطة بنكيران، “وما ربك بظلام للعبيد” “وما الله يريد ظلما للعباد”… بنكيران يصرح بأن الله “يحمي” حكومته، الرميد يصرح بأن “الله غير محمي”! وكأن الله عز وجل، خالق الكون، العالم المطلق والقادر المطلق والعظيم المطلق… في حاجة إلى حماية العدالة والتنمية!
وهذا منتهى الكفر والبعد عن الله تعالى… تصريحات بنكيران ومن معه، تصريحات تفتقد إلى ألف باء التفكير العقلي والمنطقي، وتفتقد إلى مقومات الإيمان الصادق… إن المناصب الحكومية جعلتهم يفسدون السياسة والدين والأخلاق. صرح بنكيران، هنا وهناك، بأن المغاربة راضون عن تدبيره ويقبلون كل الزيادات التي قام بها، في المحروقات، الكهرباء والماء، الخبز والزيت، في الأزمة والتأزيم، في البطالة والعطالة، في الاستبداد والتسلط… ونتساءل هل هناك ذو عقل ومنطق يقبل هذا الهراء…
هل هناك شعب على وجه الأرض في تاريخ البشرية، يرضى أن تقطع أرزاقه؟!
واهم بنكيران إن كان يعتقد بأن المغاربة راضون عن تدبيره اللاعقلاني واللاواقعي، اللاسياسي واللاجتماعي… وما أظنه صادقا في تصريحاته، لأنه لو كان كذلك لواجه المعارضة بقوة الحجة والبرهان، لا بحجة الصراخ والسب.. ولما هرب من جلسة برلمانية دستورية إلى جلسة إخوانية في قطر “يدعو لأندلس إن حوصرت حلب”.
انحدرت الحركة الإسلامية مع العدالة والتنمية إلى سفح السفح، وعرفت السياسة مع بنكيران وجماعته منتهى الرداءة… غاب الخطاب العقلاني المتماسك وحضر الخطاب الميتافزيقي الغارق في الغيبيات القاطع مع الواقع. يضاف إلى الخطاب الميتافزيقي، كلام مبتذل، يحمل عقدا نفسية، مكبوتات جنسية.. كلام يعبر عن فراغ فكري وجفاف عاطفي.. لقد بشرونا بتطهير أخلاقي، ولما صعدوا كراسي الحكومة طلقوا ما وعدونا به… ولكي يداروا واقعا لا يرتفع حاولوا “بلغة” يختلط فيها الجنس بالميتافزيقا: بنكيران يخاطب ميلودة حازب “ديالي اللي كبير عليك” ويخاطب الصبار “ما هو ردك إن وجدت رجلا مع زوجتك”! وسمية بنخلدون استخارت الله في زواجها بالشوباني… وهي آنذاك في عصمة رجل.. الزوج الطليق الذي صرح لإخوانه في التوحيد والإصلاح بأن الشوباني ذبحه!… “الشوباني لذيذ”! هكذا صرحت “بالفم المليان” ماء العينين… والفضائح الجنسية في الشواطئ وفي الصباح الباكر، اسألوا عنها فاطمة النجار وعمر بنحماد، وممارسة الزنا بدعوى الزواج العرفي.
لما تم تنصيب حكومة بنكيران، المنتهية ولايتها، صرح الخلفي بأن وزراء العدالة والتنمية لا يغيرون أرقام هواتفهم ولا يغيرون زوجاتهم.. واليوم، ماذا سيقول الناطق الرسمي السابق باسم حكومة بنكيران السابقة… لن أقول: تغيرتم وغيرتم، بل أقول لقد كشفتم عن هويتكم وحقيقتكم.
تعليقات 0