“التنظيم الإنفصالي” البوليساريو تجري مناورات عسكرية بالمنطقة العازلة

قررت البوليساريو إحياء الذكرى الـ45 “لاندلاع الكفاح”، بعد غد الأحد 20 ماي بمنطقة تيفاريتي، التي تعتبرها “محررة”، في تحدّ صارخ للمغرب الذي أكد أن “تحركات التنظيم الانفصالي في المنطقة العازلة تغير الوضع الفعلي والتاريخي والقانوني لها، ويمكن أن تدفع المنطقة إلى المجهول”.
ووفقا لمصادر إعلامية تابعة للآلة الدعائية للبوليساريو، فإن برنامج الاحتفالات يتضمن تنظيم استعراضات عسكرية ضخمة ومناورات عسكرية ب”تيفاريتي” تنفيذاً لتعليمات صادرة عن ما تسمى “وزارة الدفاع الصحراوية، التي أعطت أوامرها على ضرورة ضمان جاهزية الجيش الصحراوي واستعداده الدائم لكل الاحتمالات”.
والأخطر هو أن تنظيم “إبراهيم غالي” الانفصالي قرّر نقل أشغال “برلمان البوليساريو” إلى بلدة تيفاريتي تجسيداً لما أسماه بـ”السيادة الصحراوية على الأراضي المحررة”، في خطوة من المرتقب أن تُعيد التوتر بشكل غير المسبوق إلى الأقاليم الجنوبية.
وخلال هذه الاحتفالات المرتقبة أيضاً، أشارت المصادر ذاتها إلى أن الميليشيات القتالية ستقوم بالتخلص من مخزون الألغام الذي يملكه “الجيش الصحراوي، حيث سيتم تدمير أزيد من 5000 لغم في ثالث عملية تخلص من الألغام تقوم بها البوليساريو بالتعاون مع منظمة نداء جنيف المختصة في تشجيع الدول للتخلص من مخزونها من الألغام، بحضور بعثة الأمم المتحدة في المنطقة”.
وكان مجلس الأمن قد أعرب عن “قلقه” بشأن وجود عناصر جبهة البوليساريو في منطقة الكركرات العازلة بدورها، وأمر الجماعة الانفصالية بإخلاء هذه المنطقة التي تقع في المنطقة العازلة ”على الفور”.
وجاء في قرار مجلس الأمن رقم 2414، الذي مدد مهمة بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2018، أن المجلس “يعرب عن قلقه لوجود جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة بالكركرات ويدعو إلى انسحابها الفوري من هذه المنطقة”.
تعليقات 0