إقصاء بعد طول انتظار وحصار …

إرتحالات مسائية..حلم بعيد
هاجس يومي .. تنتابني رعشة تشل أجزائى..يلازمنى الحنين إلى الماضي..ذكريات تختبئ من واقع عبثى..فنجان الشاي يقع من يدى بشكل مباغت..لا أعرف لماذا كل هذا الحصار؟!
الوقت..مسألة معقدة..أصبحت فى قائمة الإعلان السوداء..ربما أنا..لا لست أنا..أشعر بالغثيان..لا أستطيع…سئمت الإنتظار.
الحصار.. الرؤية البائسة..إضطرابات أحلام اليقظة..أنا لست من الواقع فى شئ..قد بدا لي ملامح الرحيل دون إعلان..
صوت ثابت شديد اللهجة..فيه دخان من سخرية محلاة ..ممهور بإبتسامة خافتة ……
-يا هذا …قد تم إختيارك لتكون مندوبنا خارج المجرة
-أنت الآن حر من قيود العمل اليومي.
شعرت بغصة فى حلقي وتلاشى الضوء من عيني ..جُل آثامى كبلت قدماي:

-لم أفعل شئ….
إشتعلت دموعي ..قد تم لعني دون محاكمة..
حاصرتنى مواجعي.
صوت خافت يقول لي :

-كان الله في عونك
-لم أفعل شئ
صوت:-

حسبي الله ونعم الوكيل
لم أفعل شيء!
-ألا تدرك انك لا تصلح للحياة..الآن قد تم إقصاؤك
مَن يأتى إلى داري ..أقاسمه رغيف الخبز والمحبرة
يا مَن يمكرون ..قلبي إحتواءٌ للصلاة
عقلي إتساعٌ للأقاويل القديمة
أيها الآثمون..
لن أنظر فى أعينكم بعد اليوم.
بقلمي/ محمد أسامة الفتاوي