جريدة نبأ نيوز

إقتراح معالجة الزعامات الحزبية السياسية بالطب النفسي ،لإصلاح البنية السيكوسياسية للأحزاب

يبدو أنه وبعد رحيل جل الزعامات الحزبية السياسية العاقلة,فقد باتت حاجة الأحزاب الى وصاية علم النفس السياسي ملحاحة,لتحقيق رؤية الدور و عقلانية الحزب سياسيا, ليواكب مفهوم الديمقراطية , في أفق نضج وتكوين كاف للمنتسبين للفعل والطيف الحزبي أفقيا وعرضيا, ليواكب ما تسعى اليه الدولة لكرامة المواطن.

فهل تستطيع الجامعة شحذ همم المتخصصين في علم النفس السياسي وتأسيس منظمة ثقافية علمية نفسية إصلاحية مدنية غير حكومية، تؤمن بأن للمعرفة السياسية العلمية النفسية طاقات إصلاحية فاعلة تؤهل المجتمع الحزبي لتجاوز أي نزاع سياسي قاصر قد يفرزها الواقع،و سعياً إلى إصلاح البنية السيكوسياسية في الأحزاب، مكرّسة طاقة الفكر والممارسة الديمقراطية لتحقيق رؤيتها المتبناة: ثقافة سياسية إنسانية ناضجة ، وذلك لأجل:
• دراسة وتحليل المشكلات والظواهر النفسية الناتجة عن تبادل التأثير بين السياسة والرغبة في الزعامة والهيمنة , ثم تبادل التأثيربين السياسة والمجتمع، بما يكفل تحقيق تأثير إيجابي في بناء الشخصية الحزبية السياسية
• نشر ثقافة سياسية مجتمعية إنسانية قائمة على تنمية وعي الإنسان بمسؤوليته عن شؤون الوطن، وتنشيط دوافع المشاركة السياسية السلمية لديه، وتحفيز قيم التسامح والسلام والتعددية وقبول الرأي الآخر.
• تبصير الفاعلين الحزبيين بمشكلاتهم الانفعالية والادراكية ذات الأساس السياسي والاجتماعي، وزيادة وعيهم بحقوقهم النفسية المتضررة جراء ذلك، وتنمية تصورات متماسكة لديهم عن هويتهم الحزبية الوطنية وعن معنى إنساني للحياة يستحق منه الانخراط في المسلسل الديمقراطي والمحاولة.
• إقامة أواصر تنسيقية وتفاعلية مع مراكز الأبحاث وأقسام العلوم الاجتماعية في الجامعات، بما يسهم في نشر التفكير العلمي وثقافة المساواة، ونبذ التمييز والعنف.
• تنشيط العمل الأكاديمي المشترك في اختصاصات علوم النفس والاجتماع والسياسة والتاريخ، بما يؤصل العلاقة البحثية بينها، سعياً لتملك تصورات فكرية أكثر عمقاً عن مجمل الدور الحزبي السياسي والاجتماعي بعيدا عما حصل ويحصل في مؤتمر حزب الاستقلال وما حصل في مؤتمرات غيره من الأحزاب للأسف الشديد.