للتذكير :الطفل ذلك المواطن المغربي محتاج الى حقوقه القانونية والنفسية والاجتماعية !!!؟
إن الكثير من الأسر المغربية بالرغم من الإمكانيات المادية التي تتوفر عليها، تفتقد إلى الدفء والتواصل وحميمية العلاقات وجودتها، وإلى ثقافة وبيداغوجية الحوار والإنصات المتبادل، ومن هنا يمكن أن نفهم حدة الصراعات والمعاناة التي تعاني منها العديد من الأسر المغربية حاليا .
وإذا انتقلنا إلى المؤسسة التعليمية فإن أهم نموذج نحتاجه لإصلاحها هو نموذج المؤسسة التعليمية الديمقراطية المواطنة، أي التي تهتم بالطفل كمواطن فاعل وتحفز كفاءاته على المستوى المعرفي والتواصلي والتفاعلي والتعاوني، وتجعل منه ذلك الكائن الاجتماعي الإرادي المتميز بالقدرة على التفكير والإبداع والتخطيط والحوار والنقاش . ونحن نعلم علميا وتربويا بأن هذا هو أحسن منهج تربوي بيداغوجي لجعل الطفل ذلك المواطن الذي يتمتع ليس فقط بحقوقه القانونية بل والنفسية والاجتماعية، أفلا ترون معي إذن بأن أحسن نموذج للمؤسسة التعليمية في بلادنا هي المؤسسة الديمقراطية المواطنة المهتمة بالطفل والمتفاعلة بديناميكية وتبادل وقرب مع وسطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي .
وأخيراً، لبناء الشخصية أهمية كبرى في الطفولة ولكل فترة ميزاتها ومتطلباتها والوالدان هما المسؤولان الأساسيان عن تأمين المتطلبات التربوية للأطفال في كل فترة أو مرحلة، فإذا كانت حياة الوالدين الزوجية والأسرية سليمة وإيجابية قائمة على الحب والهدوء والتفاهم وأداء الأدوار المتكاملة الإيجابية، كانت تربية الأبناء تربية سليمة خالية من القلق الشخصي والاجتماعي، أما إذا كانت حياتهم مليئة بالمشاحنات والتناقضات الاجتماعية والفكرية والنفسية فإن ذلك يؤثر سلباً في أدوارهما التربوية تجاه الأبناء فيعانون مشكلات نفسية عديدة تضعف من تكيفهم الشخصي وكفاءتهم الاجتماعية.
تعليقات 0