السعيدية : هيآت المجتمع المدني تصدر بيانا شديد اللهجة ضد شركة أزون للتدبير المفوض لقطاع النظافة بعدم احترام التزاماتها وتحسين خدماتها.

غواني البكاي مراسل صحفي جريدة نبأ نيوز الدولية.
تسبب موضوع التدبير المفوض لمرفق النظافة في مدينة السعيدية، في توتر حاد بين هيأت المجتمع المدني و المجلس البلدي مطالبين بعدم تجديد العقد مع شركة أوزون للنظافة لأنها باتت لا تشرف المدينة المدرجة في خانة اكبر المحطات السياحية على الصعيد العالمي بسبب عدم احترام التزاماتها وتحسين خدماتها ولقد سبق لأغلبية أعضاء المجلس البلدي أن صوتوا ضد بنود دفتر التحملات وذلك تنفيذا لمقتضيات اتفاقية صفقة التدبير المفوض.
كما نددت هيآت المجتمع المدني بإتخاد شركة أزون مخيم الأمازون مرآب و مطرح للنفايات وانبعاث روائح كريهة تزكم الأنفس داخل المدينة دون احترام قوانين حماية البيئية والآثار الناجمة عن المطرح على الساكنة المجاورة بسبب عواقبه الوخيمة.
فقد سبق وأن أثارت هيأت المجتمع المدني لمدينة السعيدية على المستوى المتدني لخدمات الشركة لحل مشكل النظافة في المدينة والقضاء على هده الظاهرة التي تسيء للمحيط البيئي وتنعكس سلبا على صحة المواطنين ، لكن فقط بعد السنة الأولى انكشف زيف الشعارات واصدم المواطن بواقع مر فالشركة عاجزة عن حل مشكلة النظافة ، نظرا لمحدودية وسائلها ، فلا العنصر البشري يكفي ولا المعدات كافية ، واكتشف الجميع أن الشركة فازت بصفقة تسعى من ورائها تحصيل أرباح إضافية ولو على حساب نظافة المواطنين ، ولم تحترم الالتزامات المنصوص عليها في دفتر التحملات في غياب شبه تام لمراقبة البلدية .

بالنظر إلى التركيبة الحالية للمجلس البلدي، فإن حالة الفوضى شيء طبيعي ، ولم يعد الاهتمام بالمواطن من بين أولويات المنتخبين ، لذا وجب الوقوف بحزم أمام هذه الخروقات المتكررة والعمل بحزم مع الشركة التي لم تنضبط بأي من بنود دفتر التحملات .
وتجدر الإشارة إلى أن جماعة السعيدية تعرف “بلوكاجا” كبيرا ،شنته الأغلبية ضد سياسية الرئيس حيث اعتبرت الإستراتيجية الممنهجة في تسيير الجماعة بالفاشلة حسب مذكرة أرسلها أعضاء الأغلبية إلى السيد وزير الداخلية و عامل اقليم بركان ، كما طالبت جمعيات المجتمع المدني بالسعيدية بفتح تحقيق في بلوكاج مشروع ميزانية الجماعة لسنة 2019.