عوامل نجاح ” العثماني” موجودة واسباب الفشل لا مبرر لها بل ولا يسمح به لأننا نريد ان ننجح ونكون
بقلم محمد أسامة الفتاوي ،
أراها وكأنها حكومة انقاذ اذ ضمت أحزابا ستة لكل منها مرجعياتها ومشاربها وسياساتها واشخاصها لكنها لا بد ان تعمل كلها وبكل اخلاص وصدق وتفان على انقاذ ما يمكن انقاذه لصالح الوطن والمواطنين…لان المغرب لا يسعه المزيد من ضياع الوقت ومن الفساد…وجلالة الملك يبقى ضامنا لها ومهتما بمدى التزامها ببرنامجها وتحقيق التطلعات بمقتضى الدستور ، وبطبيعة الحال يكون البرلمان مراقبا لها بمقتضاه ايضا .
اذن المسؤولية عظيمة والتحديات كبيرة داخلية اجتماعية واقتصادية وغيرهما وخارجية لا تجب الأستهانة بها في ظل
التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم .
وارى ايضا انها حكومة تضم رجالا ذوي تجارب سياسية وفي التدبير ، ومرجعيات و قيم واخلاقيات مختلفة وتصورات كثيرة لاصلاح الاوضاع المتردية في البلاد في كل المجالات ولهم رصيد ثقافي وفكري لا يمكن الاستهانة به ، كما تضم عناصر فاعلة في الميدان الاقتصادي والمالي ولها علاقات مهمة وفاعلة داخل الاوساط المالية ولاقتصادية مما يعطي الحكومة امكانيات الاسثمار ووساىءل للنهوض بتنمية الوطن و نهج سياسة قوية ومضمونة لصالح الاقتصاد الوطني مما من شأنه ان ينعكس ايجابا على أوضاع المواطنين وعلى مستوى معيشتهم وعلى كرامة الجميع، ومن شأنه ايضا دعم الأمن والاستقرار في المغرب باعتبار ان رفاهية الناس عنصر أساسي ،بل أولي بالاضافة طبعا الى المقاربة الامنية التي صار للمغرب باع طويل في هذا الشان بفضل يقظة المسؤولين عن الامن .
ومما يشجع الجميع على تحقيق الاهداف وتنزيل البرامج وجود رئيس حكومة ذو اذن صاغية وعقل مفتوح وصدر رحب وثقافة سياسية عالية وتجربة في تدبير العلاقات والتسيير ولبقة في المعاملة وتواضع ايضا ، انه ” العثماني” الذي لا شك انه مشغول بالبحث عن اسباب نجاحه في مهمته هذه ومصمم على ان يكون في مستوى المسؤولية بعدما استطاع تجاوز اسباب العرقلة و مد يده للاخرين واحدث اجماعا حوله من الاحزاب التي كان يرفضها بنكيران وان كانت تختاف في المرجعيات وصورتها غير مطمىءنة للمواطنين وزعماؤها ايضا طالما تحفظت عليها الجماهير لماضيها السلبي في مضمار مسؤولياتها الحكومية …
وعلى كل حال ومهما كانت الصعوبات واسباب التحفظ على بعض الوجوه في الحكومة المرتقبة فان حنكة ” العثماني” وبراغمايته وليونته ودعم جلالة الملك له ، عوامل لا شك تساعده في نجاح حكومته في هذه المرحلة الحرجة وتحقيق ما لم تحققه حكومة بنكيران طيلة سنوات حكمه لاسباب موضوعية كثيرا ما حمل المسؤولية لغيره فبها ! وذاتية تعود لطبيعته الفظة ولاستأثاره بالقرارات في تدبير الشؤون العامة ولسؤء علاقته بالفاعلين الاقتصادين ككثير من رجال الاعمال واصحاب المقاولات والفاعلين الاجتماعيين من ممثلي النقابات الذين لم يكن يوليهم ادنى اهتمام رغم دورهم في المجتمع واهمية اقتراحاتهم ووجهات نظرهم ، بالاضافة الى سوء علاقته برجال التعليم من معلمين واساتذة الى حد غير مقبول ويضرب المصلحة العامة ، وتدمر اغلب فئات الشعب من قرارته اللاشعبية وبالخصوص تلك التي ضربت قدرة الناس الشرائية بسب تجميد الاجور وارتفاع الاسعار، ووسعت من بطالة الشباب وخربت التعليم والصحة واضعفت الخدمات. وقد عمق من هذه المشاكل الجمود العام الذي عرفه المغرب لمدة تجاوت خمسة اشهر دون ان يلوح في الافق بصيص امل لانفراج ازمة سياسية مصطنعة لأسباب غير ذاتية وعلى حساب المصلحة العليا للوطن ….
واذن عوامل نجاح ” العثماني” موجودة واسباب الفشل لا مبرر لها بل ولا يسمح به لاننا نريد ان ننجح ونكون.
تعليقات 0