رسائل مشفرة ودلائل عميقة لخطاب جلالة الملك* محمد السادس* بمناسبة عيد العرش
بقلم :محمد أسامة الفتاوي
إتضح لي من خلال الرسائل المشفرة التي جاءت في خطاب العرش ل29 يوليوز 2018 ، ان هناك ترابط والتحام في العلاقة الثابتة عبر قرون بين المؤسسة الملكية و الشعب المغربي، حيث تمت الاشارة بعبارة صريحة ان الوطن وطننا جميعا، و يجب المحافظة عليه ،و هو تاكيد صريح على الروابط بين الشعب والقصر من خلال البيعة ،وفي حد ذاته دعوة ضمنية من طرف جلالة الملك محمد السادس إلى التلاحم بين ابناء الوطن و المؤسسة الملكية لتجنب انزلاقات الأفكار السلبية و الأشاعات التي تتبناها جماعات معادية للوحدة الترابية و لإستقرار المغرب ، ودليل قاطع على التفهم العميق بأوضاع البلاد من طرف جلالة الملك محمد السادس و حرصه على إنقاذها من الوقوع في الأزمة،لان المتضرر في حدوثها هو الوطن و المواطن بالدرجة الأولى. لذا الظرفية الراهنة تتطلب من المغاربة كافة العمل على توفير الظروف الملتزمة لتنفيذ البرامج التنموية وتوفير مناصب الشغل .
والخطاب جاء كدعوة صريحة للاحزاب السياسية لتطوير برامجها ،و استقطاب النخب الجديدة خصوصا:
فئة الشباب مما يوحي بتقصيرها في عملية التأطير و مواكبة السياسات العمومية .
و في الشق الثاني من الخطاب ركز جلالته على الشأن الاجتماعي و ضرورة تتبع المشاريع .
-الاشارة لتواجد الرشوة في الادارة المغربية.
كمادعا الى التركيز على المبادرات المستعجلة في المجالات التالية:
_ دعم التمدرس
– اطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية التنمية البشرية -تصحيح اختلالات الرميد في مجال الصحة.
-انجاح الحوار الاجتماعي .
-دعم الاستثمار الوطني من خلال اصدار ميثاق اللاتمركزاداري و المركزي
-اخراج ميثاق للاستثمار مع اعتماد نصوص قانونية للرد على طلبات الاستثمار في أجال شهر.
ضرورة محاربة الرشوة في الادارة المغربية .
-الحفاظ على الموارد الاستراتيجية: الماء
-التأكيد على ضرورة الوحدة والتلاحم والتضامن من أجل تحقيق الاستقرار .
-الاشادة بالعمل الانساني للقوات المسلحة الملكية..
وربط خطة الطريق التي وضعها خطاب 29 يوليوز2018 بتنفيذ المشاريع وفق الحبر الزمني، و هي رسالة حقيقية للحكومة بان عهد التسيب راح وولى. و ان عهد اليوم يسير وفق ربط المشاريع بتحقيق الأهداف في وقتها.
تعليقات 0