جريدة نبأ نيوز

صراع شرس بين جسدك و روحك

أيها الإنسان،

ستظل تعيش حالة شد وجذب بين «جسدك وروحك في هذه الحياة » .

*فجسدك* : يفضل النزول إلى الأرض ، والاستمتاع بكل لذاتها؛ لأنه خلق منها

*وروحك* : تريد أن تسمو وتعلو إلى مركزها .

وكل منهما غذاؤه من «منبعه» .

*فالجسد* : يحتاج إلى الأكل والشرب والنوم ليعيش .

*والروح* : تريد ما نزل من السماء من ذكر وقرآن وإيمان لكي تعيش وتطمئن وترتاح وتسعد

شعورك بالجوع والعطش والتعب… إشارات لحاجة غذاء «جسدك»

*وشعورك بالهم والضيق والملل والاكتئاب… دليل لحاجة غذاء «روحك»*

وهنا ندرك خطأنا أحيانًا.

*حين نشعر «بالضيق والاكتئاب» نخرج إلى نزهة أو مطعم فاخر أو جولة سياحية أو … أو ….*

ومع ذلك نجد أنه لم يتغير شيء فالضيق باقي كما هو والاكتئاب مازال كما هو .

*عفوًا*

أنت بهذا تلبي حاجات جسدك بينما التي تحتاج هي روحك.

وتذكر قول *النبي صل الله عليه وسلم* لبلال :

*«أرحنا بها يا بلال»*

لتفهم

إذن، أعد الاستماع إلى نفسك؛ فقد أخطأت فهمها .

*قلبك إذا عطش، فلا تسقه إلا بالقرآن .*
*وإذا استوحش، فلا تشغله إلا بالرحمن*

فكل شيء في هذه الدنيا ؛ إما أن تتركه أو يتركك …

*إلا الله سبحانه وتعالى*
إن أقبلت عليه أغناك
وإن استجرت به حماك
وإن توكلت عليه كفاك

فليكن قلبك كصدفة لا تحمل سوى لؤلؤة واحدة هي حب الله وحده .

أكثروا من التفكر والتفكير في قوله تعالى :
*” يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي “* [الفجر: 23] .

لتعلموا أن الحياة الحقيقية ليست هنا في الدنيا فهناك حياة أبدية ونحن في الطريق إليها شئنا أم أبينا… فماذا أعددنا لها… !!!؟؟؟؟

بقلم أسامة الفتاوي .