مناظرات نفاق المجتمع المدني عملا بالقول (شوفوني ياناس ) ..ويبقى السؤال إلى أين سنصل دون نتيجة…؟ والى متى سنبقي في هذه الآفات وبتكاليف ضخمة …….؟

يا سادة ألا تلاحظون تغيراً في قيمنا المعاصرة؟
مناظرات تصرف عليها الملايين من أجل هدف “شوفوني يا ناس “دون نتيجة تحقق ،الا مصالح شخصية على ظهر شريحة مجتمعية ضعيفة لا حولة لها ولاقوة تنخر تطلعاتها ويسرق مستقبلها وتستغل فيها ضجة سياسية لانتخابات مسبقة لحزب أصبح في خبر كان ،دفن شبابه بسم قاتل إسمه الشبح.
فكلما نتقدم في تعلم وتطبيق قشور التطور الحقيقي والحياة الاستهلاكية، وشيوع المصالح الخاصة كلما نتراجع ثقافياً وقيمياً،تعاني مجتمعاتنا اليوم من ظاهرة نفاق جمعيات المجتمع المدني ، والنفاق الاجتماعي هو الإدعاء الكاذب على أنه صادق، والمبالغة في المجاملة لتحقيق أغراض شخصية او مراعاة لعلاقات أسرية أو قبلية، لقد اختلت الموازين، وتغيرت الكثير من قيمنا الجيدة إلى الأسوأ للأسف. أما البحث في أسباب ذلك التغير فهي عديدة.
نجد إن نفاق بعض جمعيات المجتمع المدني الخطير يظهر في الإحتفالات والمناسبات المختلفة .والتي تعج بتكاليف ضخمة لتنتشر بالمجتمع بين جاهلهم ومثقفهم
فالغالبية منهم يجيد النفاق والمداهنة والتملق .
المأساة هي إنهم غارقون في الدجل والرياء والزيف والخداع والولاء الكاذب والسطحية الفارغة وتخلوا عن الكثير من قيمهم الانسانية والدينية والنبيلة .
إن النفاق اصبح يا سادة يتجسد بالدعايات الكبيرة والتهاني الاسبوعية وشكر الشخصيات الاعتبارية البارزة ذات الشأن والتأثير والظواهر السلبية الاجتماعية المختلفة عملا بالقول (شوفوني ياناس )
مايجري في مجتمعنا هو أمر مؤلم وشيء محزن ومقلق ..فقد خدعتنا المظاهر وشدتنا الفتن ،وأستبدت بالناس الانانية وأختفت روح الجماعة وتلاشت المحبة والمودة … وغاب الوفاء وأستشرى حب المال ،وبات النفاق أمرا طبيعيا بيتما صار الصدق مرفوضا وعملة نادرة ومن يسلك طريق الحق ويتبع الصدق نهجا في عمله وتعامله وسلوكه وأفكاره وقيمه ومبادئه هو إنسان غريب وشاذ عن القاعدة وليس من ابناء العصر .
فلا بد من طريقة ووسيلة ناجحة في أجتثاث هذه الكارثة الاخلاقية الاجتماعية من مجتمعاتنا ،والتي هبطت بنا الى مستوى الدرك الاسفل من الامم الحاضرة .
أصبحنا الآن مع الاسف نعاني من التخلف الحضاري .
فأصبحت هذه الحضارة ملحوظة وأنعكست على المجتمع وأصبحت إحدى سماته الاساسية ،نفاق في العلاقات ،في التعاملات ،في العمل ،في التصرفات في الاخلاق ،نفاق إنساني حتى في الحب
في الصداقة ،وعلى أرض الواقع هوكذب بكذب والغاية أصبحت تبرر الوسيلة .
نفاق فوق كل حدود المجاملة ،وأصبح طبيعيا ومقبلا جدا ومطلوبا .
ويبقى السؤال إلى أين سنصل ….؟ والى متى سنبقي في هذه الآفات …….؟ إتقوا الله في مجتمع حر لازال لم يخرج مثقفوه ورجالاته لإيقاف هذا الذل !!!
تعليقات 0