أطفالنا وشبابنا في خطر بين الفيروس القاتل…والشطط الأعمى !
لقد كتبت كثيرا عن ضرورة تفعيل دور الأسر في غرس بذور الحس الوطني عند أطفالها.
وفي أكثر من موضع طالبت وألححت على الآباء والأمهات بضرورة ردم الهوة والفجوة بينهم وبين بنيهم وبناتهم، وأن يشددوا الرقابة عليهم كي لا يفلتوا من بين أيديهم فيتلقفهم من يحقن شرايين عقولهم ونفوسهم بالسم الذي سيتجرعونه هم أيضا. وطالبت وألححت في الطلب من معلمي المدارس أن يحرصوا على الاهتمام بمادة التربية الوطنية الغائبة عن مناهجنا الدراسية تماما، وعلى تنمية الحس والواجب الوطني في نفوس صغارنا حتى يشبوا وحب الوطن يملأ نفوسهم، ويكون الإحساس بواجبهم نحوه قويا لا يتزعزع. وأعتقد جازما أن هذا الترياق ضد هذا الشطط الأعمى في الانحياز لفكر يدعوهم إلى تدمير الوطن، الذي يشكل الملاذ الآمن الوحيد لهم ولأسرهم، والحضن والركن الركين الذي يحفظهم بعون الله من الذل والحاجة إلى العالمين..
فإذا كنا حريصين على سلامة هؤلاء الأبناء، وعلى سلامتهم وسلامتنا من الانزلاق في هاوية الدمار والقتل العشوائي أو القتل المنتقى، وإذا نخاف فعلا على أبنائنا من أن يصابوا بعدوى فيروس الانحراف والتطرف والإرهاب، فإن اللقاح الوحيد الذي يمكن أن يقيهم من خطر الإصابة به يجب أن يتناولوا جرعاته اللازمة والكافية منذ الصغر، مثلما يتناولون الجرعات اللقاحية الوقائية ضد الأمراض الجسدية الأخرى قبل أن يشبوا عن الطوق، لا لحمايتهم ووقايتهم من الأمراض المحتمل الإصابة بها في الكبر فقط، ولكن ليصبح نموهم صحيحا وسليما ومعافى.
*******
قد يظلم الدرب وتضيق النفس لكــن شمـــوع الصحبة الصالحة تنــير الطريـق وتمــحو الضيـق ويبقى الأنقياء هم رونق الحياة ويبقى وجودهم هو الزاد الجميل !
تعليقات 0