د محمد أمين : الأخصائي النفسي المدرسي هو الوسيط بين التلميذ الذي يعاني عدم التكيّف في المدرسة و والديه ومدرسته

أسامة االفتاوى _نبأنيوز
ونحن على أبواب الموسم الدراسي الجديد 2020 /2021 في ظل جائحة كوفيد-19، أصبح التوثر يسود بين الأسر المغربية مع أطفالها والمؤسسات التعليمية مع اطرها واساتذتها لما قد ينتج من انعاكاسات سلبية يمكنها التأثير على الصحة وعدم إنجاح الدخول المدرسي، وفي هذا الصدد وفي حو ار مع *د محمد أمين* بايفادنا ببعض الحلول التي يمكنها ان تصب نفعا في نجاح هذا الدخول المدرسي واحتواء النفسية التي أصبح لها أثر كبير في نفوس المواطنين عامة وكذلك في صفوف المقبلين على التمدرس سواء الحضوري او عن بعد وهو على موعد مع مدينة مراكش قريبا برمج له “دبلوم أخصائي نفسي مدرسي “حيث جاء في مختصر كلامه مايلي :
يُعتبر الأخصائي النفسي المدرسي أحد الأركان الأساسية في تعليم التلامذة. وتقع على عاتقه مسؤولية التقويم النفسي للطلاب، ويؤدّي دورَ المرشد في الحالات النفسيّة التي لا تستلزم علاجاً كالانطواء، الخجل، الميول العدوانية، الغياب المتكرّر، القلق من الامتحان، الغضب، التأخّر الدراسي، الكذب، السرقة، قلّة الثقة بالنفس وغيرها.
وأضاف،
يتابع الأخصائي النفسي التلامذة باستمرار ويراقب سولوكياتهم. يبدأ بملاحظتهم منذ دخولهم باب المدرسة في الصباح وحتّى نهاية اليوم الدراسي ويسجّل جميع المشكلات التي يواجهونها. هو يلاحظ نسبة غيابهم وحضورهم في المدرسة ويرصد كلّ التفاصيل التي تمكّنه من الكشف عن مشكلة أو حلّها أو الوقاية منها.
يتمتّع الأخصائي النفسي المدرسي بالقدرة على تحليل مشكلات الأولاد ومعرفة الأسباب الحقيقية وراءها، ويمتلك العديد من الأساليب في هذا الإطار ومنها التواصل مع أولياء الأولاد.
ومن أهمية الأخصائي النفسي المدرسي
أنه يعتبر الوسيط بين التلميذ الذي يعاني عدم التكيّف في المدرسة ومدرسته
• يطوّر الأخصائي النفسي الجوَّ المدرسي ويحقّق التنمية المدرسية. فخدمات التوجيه والإرشاد في المدارس، تُعدّ وسيلة فعّالة في التربية اليوم، حيث تتصاعد المشكلات في البيئة المدرسية والعائلية والإجتماعية.
علماً أنّ تعرّض التلميذ للضغوط السيّئة، يعيق بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تطوّره ونموّه ويحول دون تحقيق توافقه النفسي والإجتماعي والمدرسي. ويؤدّي الأخصائي النفسي في المدرسة، دورَ المرشد لحالات وإضطرابات نفسية، ودور الموجّه والمعالج لإضطرابات نفسية أخرى أكثر خطورة، تتطلب معالجة خارج المدرسة.
• يساهم الأخصائي النفسي في تحقيق مناخ تربوي جيّد عن طريق تقديم الإرشاد النفسي للتلاميذ وأسرهم وتفعيل الأنشطة التربوية التي يجب أن تتّسم بالأهداف النفسية والتربوية. كما يهتمّ أيضاً بالمشكلات السلوكية ويحاول تعديلها ما يُسهم في خلق شخصيات تتمتع بالسواء النفسي.
• يؤدّي دوراً في نجاح العملية التعليمية وتنظيم أنشطة ترفع معنويات التلاميذ.
• يتابع المشكلات النفسية للطلاب والتغيّرات التي تؤدّي بهم الى القلق والاكتئاب.
• يرصد الطلّاب الذين يعانون من الخجل والخوف من المواجهة أو من الاضطرابات النفسية نتيجة المشكلات العائلية أو الذاتية، ويتدخّل لحلّ هذه الاضطرابات.
ما هي مهامه؟
يلعب دور الوسيط بين التلميذ الذي يعاني عدم التكيّف في المدرسة ومدرسته
• يُشخّص الاضطرابات النفسيّة التي يمكن أن يعاني منها التلميذ وهي: الإكتئاب، القلق، إضطرابات الغذاء وغيرها من المشكلات النفسية. كما يشخّص الأزمات المدرسية والمشكلات السلوكية للتلامذة كالعدوانية، الكذب، التسرّب المدرسي ويوجّه الحالات التي تكون بحاجة لعلاج نفسي خارج إطار المدرسة.
• يقدّم الإرشادات والاستشارات النفسية للتلاميذ الذين يحتاجون للدعم النفسي وللمساعدة. كما يقوم باكتشاف المشكلات التي تعوق التلميذ ويدرّبه على حلّها.
• يقوم بالإرشاد لتحديد الاضطراب وكيفية التعامل معه ويطبّق اختبارات الذكاء لتحديد المستوى العقلي للتلاميذ وتقدير قدرة الطفل التحصيلية.
• يقابل الطلاب لتقديم الخدمات النفسية وتعديل السلوك العدواني لبعضهم.
• يعالج الكثير من السلوكيات غير المقبولة مثل الإهمال الزائد للواجبات المدرسية.
• يعالج مشكلات الغيرة بين الطلاب ومشكلات عدم التكيّف النفسي والإنسحاب وضعف التحصيل العلمي و صعوبات التعليم.
• يعالج الكثير من العادات السلوكية الخاطئة وغير المقبولة مثل قضم الأظافر أو مصّها، أو القلق والخوف من الامتحانات.
• يراقب البيئة المدرسية ويقترح التغييرات اللازمة لبيئة حاضنة وجيّدة وفعّالة للدراسة وللعلم.
• يساعد المعلمين من خلال إعطائهم المعلومات التي يحتاجون إليها ويوجّههم للتكيّف مع البيئة المدرسية.
• يدرس أسباب الفشل الدراسي عند بعض التلامذة ويتابعهم.
• يهتمّ بالاضطرابات السلوكية للتلاميذ المشاغبين الذين يعانون عادة من مشكلات أُسرية. ودور الأخصائي النفسي هو إستيعابهم وفهمهم وتوجيههم نحو الطريق الصحيح.
• يساعد الأسرة في تعزيز النظام العلائقي بين الأهل والأولاد لا سيّما في مراحلهم العمرية المختلفة، ويزوّد الأهل بطرق تربوية فعّالة تساعدهم في آداء دورهم.
تعليقات 0