جريدة نبأ نيوز

تائه بين صمت الماضي والحاضر .

مع صمت صرختي تتصارع مشاعري مع البوح والكتمان بحور أمواجها لهيب سعر لم يزل …فخلف الحواجز تعانق الروح من تهواه …
إن كان الماضي محبرة الأقلام فلا ملامة أن نتذكر منه الكبوات فى الحاضر … نرسم للمشاعر ألف درب ونمضي بعدها بثقة كالسيف ..
ولا عيب أن نتوقف أحيانا فى مقارنة ولو لبرهة نثمن فيها كل الضامر…
نأخذ القوة والثبات منه ونحمل بين الجنبات قوة تدفعنا لنكمل المسير شعلة تنير دروب العابر…

بين العيون استقرت المفاهيم أحيانا نخفيها ونترك شفرة حلها للناظر …

من يملك لغة الصمت يخول الأمر للروح تقرأ وقليل من الناظرين من يستوقف جواد المهاجر …
من له بيت شيده من الصدق يملك قلب يعرف الحال يصبح دليل المعابر …

طرقات شق الدمع فيها عيون .. أزيز أغصانها دمر عش الطائر…

يرسل الناظر همسات الروح ومضات بين كل كلمة وكلمة معنى غائر ..
يناجي الروح يداعب الأشواق يواسي الصابر…
يتفهم من لغة الصمت كل المعاني تتسابق فى العناق طوق المشاعر …
حروف من نظرات العيون رايات ترفرف معها الروح كالبحر موج الثائر ..
هو العشق .. هو الحب .. فلما أيها الحاضر رغم أنك تحمل الذكريات، لكنك على القلب والروح أنت الجائر …
يغار القلب من نسمات الهوى وينتحب صامتا ورثاء القلم دموع وما به غصن للاشواك شاهر ..
ويعانق الاشواك الأشواق شذى من رحيق الروح تخترق الجسد تتغنى بها المشاعر ..
رغم الفراق ما هدأت الروح محلقة كالطائر ..
والموت حقيقة والكل ضيوف المقابر …
كم تاهت بين الثرى معالمها لكنها لا تسجن الروح أجنحتها ظل المهاجر …
بين الدروب استوقفته عاشقة الروح وأعلنت العشق كونه أول وآخر …
القصد من الحروف رسالة في سرها يكمن المعنى لكل حائر ..
وقد ذهبت و تاهت من الديار معالم الماضى ولكنها ندبات سطرت أقلام الزمان عليها قصة المسافر…

عش الصدق بقلب نقي وصفاء روح فليس لك حقيقة غير الحاضر….
ولا تغنم من بياض المبتسم فرحا فأنياب الضباع في ضحكتها انعدمت المشاعر .

بقلم…. محمد أسامة الفتاوي
جميع حقوق الطبع والتأليف محفوظة .