بعد ندوة ” الصحافة ومحيطها القانوني والاجتماعي”رئيس تحرير جريدة نبأنيوز يدعوا الصحافيين “نحو فهم مشترك للهوية الثقافية للصحافة دون المساس بالخصوصية مع اتباع: الحقيقة والدقة والموضوعية والحياد والتسامح والمسؤولية أمام القراء “
يقول ذ “محمد أسامة الفتاوي” رئيس تحرير جريدة نبأنيوز:
تختلف فلسفات المؤسسات الصحفية إلا أنها تجمع على مبادئ اتباع،
الحقيقة والدقة والموضوعية والحياد والتسامح والمسؤولية أمام القراء، ويبدأ اتباع تلك الأخلاقيات في الحصول على المعلومات ومراعاة أهميتها ثم توصيلها إلى الجمهور.
وكما هو الحال بالنسبة لأنظمة احترام الأخلاقيات فتلتزم الصحافة هي الأخرى بمبدأ «إلحاق أقل ضرر». وهذا يتعلق بعدم كشف بعض التفاصيل في النشر مثل اسم مصاب أو بأخبار لا تتعلق بموضوع المقال قد تسيء إلى سمعة الشخص المذكور وفي نفس السياق والموضوع وكثرة الاسئلة لعدم ترارم أجوبتها بدقة .
و في الندوة العلمية “الصحافة ومحيطها القانوني والاجتماعي” التي انعقدت بالقاعة الكبرى للمجلس الجماعي جليز يومه الجمعة 20 أبربل 2017 ،دعا رئيس جهة مراكش آسفي لرابطة قضاة المغرب مولاي إدريس النوازلي الصحافيين،
إلى الحرص على الابتعاد عن ما يتعلق بالحياة الشخصية للناس، وعدم الانسياق وراء السبق الصحافي دون الالتزام بالضوابط المهنية، مما قد يجعل مستقبله المهني مهدد بالعديد من الاصطدامات والقضايا القضائية التي ستقضي فيها المحكمة ضده.
وجمع المتدخلون في الندوة، على انتقاد بعض المنابر الصحافية خاصة الإلكترونية منها على الحياة الخاصة للشخصيات المعروفة من أجل صناعة “البوز” وتحقيق أرقام عالية من المشاهدات، ضاربين بعرض الحائط أخلاقيات المهنة وقوانينها التي تحظر مثل هذا النوع من التشهير.
ودعا المشاركون في الندوة التي نظمها كل من رابطة قضاة المغرب بجهة مراكش آسفي، والاتحاد المغربي للصحافة والإعلام، إلى ضرورة تطبيق القانون بشكل حازم في الانتهاكات التي تطال الحياة الشخصية للناس، أيا كان موقعهم.وشدد الإعلامي والإذاعي مولاي هشام المغاري في مداخلته على ضرورة مساءلة الإعلام لنفسه والسعي إلى جعلها قادرة على التأقلم مع التطور التكنولوجي والرقمي، والذي يسمح بتقديم منتوج في مستوى عال من التقنية والجمالية، كما أنه جعل الباب مفتوحا أمام تكاثر المنابر غير ذات المصداقية.وانتقد المغاري عدم اطلاع عدد كبير من المهنيين على القانون المنظم للمهنة، أو دفتر تحملات المنبر الذي يشتغل به، كما استنكر مرور قضايا انتهاك الحريات الشخصية لفنانين، وتتبع عوراتهم كما وقع مع الفنان سعيد الصنهاجي، دون أن تتم محاسبة أي أحد من المتورطين في هذا الجرم، ونفس الأمر سيقع مع الانتهاك الذي تعرضت له الفنانة الأمازيغية فاطمة تحيحيت، على حد قوله.في السياق ذاته، اعتبر المغاري بأن صورة الصحافي اليوم أصبحت “مبتذلة”، بسبب انشغال جزء كبير من الجسم المهني على النبش في أعراض الناس، بدل الاشتغال على البحث عن الأخبار التي تستحق أن تصل المجتمع، وأكد على أن القارئ بدوره يتحمل جزءا من المسؤولية بسبب ميوله إلى تصديق الإشاعة وإعادة نشرها بدل الحرص على التثبت من الخبر في أكثر من مصدر.من جهته، دعا رئيس جهة مراكش آسفي لرابطة قضاة المغرب الصحافيين مولاي إدريس النوازلي إلى الحرص على الابتعاد عن ما يتعلق بالحياة الشخصية للناس، وعدم الانسياق وراء السبق الصحافي دون الالتزام بالضوابط المهنية، مما قد يجعل مستقبله المهني مهدد بالعديد من الاصطدامات والقضايا القضائية التي ستقضي فيها المحكمة ضده.
وأكد القاضي نفسه، خلال مشاركته في الندوة العلمية على أن القضاء يحاول ما أمكن اعتماد مبدأ حسن النية في القضايا المعروضة عليه بخصوص الصحافة والنشر، من أجل تخفيف العقوبة على الصحافي موضوع الشكاية، داعيا في الوقت نفسه الصحافيين بعدم الانجرار وراء متاهات لا تنفع الرأي العام وتكون عواقبها ضده.
وشدد د “النوازلي” على أنه من بين أدوار الصحافي اختيار المفردات بدقة في المواد التي ينجزها، من أجل أن يضمن أن يصل الخبر إلى القارئ بالشكل الصحيح، مؤكدا على أن الإشاعة أسهل للتصديق لدى المواطن، وأن التصحيح والتدارك لا يؤت مفعولا كافيا لنسخ مفعول الإشاعة في الرأي العام، رغم أن القانون يلزم المنابر أن تنشر رد المعني بالخبر بنفس الخط وفي نفس الحجم الذي أعطي للخبر الذي يكذبه المعني به.
وخلاصة يمكن وصف أخلاقيات ثقافة الصحافة بأنه “الأيديولوجية المهنية المشتركة بين العاملين في مجال الأخبار”. ويتسع مفهوم مصطلح ثقافة الصحافة ليشمل التنوع الثقافي لـأخلاقيات الصحافة، والممارسات والمنتجات الإعلامية أو الوسائل الإعلامية الأخرى المماثلة.
ومن هنا يكرر رئيس تحرير جريدة نبأنيوز “محمد أسامة الفتاوي” قوله:
إن مفهوم أخلاقيات وثقافة الصحافة هو توافق شامل بين الصحفيين “نحو فهم مشترك للهوية الثقافية للصحافة دون المساس بالخصوصية مع اتباع: الحقيقة والدقة والموضوعية والحياد والتسامح والمسؤولية أمام القراء “.
تعليقات 0