أوساط السياسة : تحركات تأسيس حزب جديد لضمان تموقع استراتيجي في الخريطة السياسية !!؟

دأسامة الفتاوي -نبأنيوز
جديد الصالونات السياسية هذه الأيام حيث تتداول أوساط سياسية واجتماعية خبر تأسيس حزب جديد يضم قيادات منشقّة عن حزب الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية، بالإضافة إلى رجال أعمال وفعاليات من مغاربة العالم.
ويُذكر أن الأسماء البارزة المرتبطة بالمشروع تشمل حكيم بنشماس، إلياس العماري، محمد الفاضيلي ورجل الأعمال محمد بنصالح، في انتظار تأكيد أو نفي هذه الأخبار من المعنيين أنفسهم.
في سياق متصل، أثار رئيس مقاطعة اليوسفية بالرباط، إبراهيم الجماني، جدلاً بعد أن تناقلت بعض المواقع خبر استقالته، وتوقعات بانضمامه لحزب آخر استعدادًا للانتخابات المقبلة. إلا أن الجماني خرج بتصريح رسمي نفى فيه الاستقالة، مؤكدًا بقوله: “الجرار بيتي السياسي، ولن أغادره حتى نهاية ولايتي”.
أما الجدل الأكبر، فكان من نصيب رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي لوح حسب بعض المصادر بالاستقالة، وهو ما خلق ارتباكًا داخليًا وخارجيًا على حد سواء. التحليل السياسي يربط هذا التلويح بتراجع شعبية الحزب نتيجة ارتفاع الأسعار وفقدان الثقة بين المواطنين، إضافة إلى سحب ملفات حساسة من قبله، بما فيها دعم المواشي وتنظيم الانتخابات، مما عمّق الانطباع العام بتراجع مصداقية الحزب.
ويشير المحللون إلى أن التحركات الحالية عادة ما تسبق الاستحقاقات الانتخابية، بهدف ضمان تموقع استراتيجي على الخريطة السياسية، كما حصل مع تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة سنة 2008. وإذا صحّت هذه الأنباء، فقد يفرز المشهد حزبًا جديدًا بتركيبة مختلفة وإيديولوجية جديدة، قادراً ربما على استعادة ثقة المواطنين التي فقدتها أحزاب التحالف الحكومي خلال السنوات الماضية.
يبقى الأمر معلقًا على الأشهر المقبلة، التي من المتوقع أن تحمل مفاجآت سياسية جديدة وتغييرات في المشهد الانتخابي، وسط توقعات بإقبال المواطنين على تقييم جديد لأداء الأحزاب، بعد موجة من العزوف والاستياء من سياسة الاستقطاب الموجه نحو المناصب لا القيم.
ويبقى السؤال
عودة القيادات المنسية : حزب جديد أم نسخة ثانية من البام؟
تعليقات 0