ﺷُﻜﺮًﺍ لسيدنا ﻳﻮﺳﻒ، ﻣﻦ ﻗﺼﺘﻚ ﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥّ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻻ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ، ﻭﺃﻧﻚ ﺣﻴﻦ ﻧﺠﻮﺕَ ﺑﺄﻫﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺤﻂ ﻟﻢ ﺗﺄﺕِ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﻮﺍﺭﺩ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﻌﻘﻠﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ.”رسالة للذين يريدون إخفاء جرائمهم اللصوصية في حق الوطن ومستقبله وتاريخه”.

لأولئك الذين لم يفهموا مطالب الحراك نقول الراية و الملك و الوطن هي ملك للمغاربة كلهم….المغاربة لم يخرجوا للاحتفال بعيد الاستقلال أو عيد العرش حتى يحملوا الرايات و صور الملك…و لا يحتاجون لهذه الأمور ليعبروا عن وطنيتهم…و طنيتهم الصادقة و الحقة هي التي دفعتهم للخروج للشارع بشكل حضاري و سلمي لأنهم يريدون وطنا متقدما تحكمه مبادئ الحرية و الكرامة و العدل… لأنهم يريدون وطنا يضمن لهم الحق في التطبيب و السكن و الشغل و التعليم و القضاء النزيه…لأنهم يؤمنون بأن هذا الوطن غني بثرواته و طاقاته و خيراته..
و كذلك لأنهم يعلمون بأن المفسدين عاثوا في هذه الأرض المعطاء فسادا وجورا… لذلك فهم يوجهون أصابعهم إلى من يهمه الأمر لينظر في الأمر و يحاسب كل من سولت له نفسه الضحك عل ذقون المغاربة و تخويفهم و أكل أموالهم بغير حق….لكن عندما يشير الحكيم إلى القمر ينظر الأحمق إلى الأصبع….باسم الراية نهبت خيرات البلاد.
كثير من المسئولين يتخفون وراء الراية و يسرقون و يفسدون دون حسيب و لا رقيب ..و باسم جلالة الملك إغتنى الكثير كذلك…يدشن جلالة الملك المشاريع و حينما يعود لا يجد شيئا مما دشن…لذلك دعونا من فضلكم من الراية و الوطن و الملك…هذا خروج عن الموضوع…ولأولئك الذين يخونون إخوانهم و يضعون أمامه فزاعة سوريا و الفتنة.وووو..لهؤلاء نقول إذا كنتم فعلا تحبون هذا الوطن لماذا لا تخرجوا أنتم بالرايات و صور جلالة الملك و تنددون بالفساد و المفسدين و تطالبون بالحقوق التي يطالب بها من سبقكم إلى الشارع…أما أن تخرجوا للشارع و تحملوا الرايات و صور الملك لتقولوا عاش الملك و تخونوا إخوانكم الذين خرجوا في العلن ..فأنتم خارج السياق….و ربما أنتم من ستبيعون الراية و جلالة الملك في أول فرصة تتاح لكم..
فﺷُﻜﺮًﺍ لسيدنا ﻳﻮﺳﻒ، ﻣﻦ ﻗﺼﺘﻚ ﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥّ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻻ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ، ﻭﺃﻧﻚ ﺣﻴﻦ ﻧﺠﻮﺕَ ﺑﺄﻫﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺤﻂ ﻟﻢ ﺗﺄﺕِ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﻮﺍﺭﺩ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﻌﻘﻠﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ.