والي جهة مراكش آسفي بين البقاء والرحيل والمجتمع المدني يرفع شعار “لا نثيق لا في الحكومة و لا في الوالي ثقتنا واحدة في ملكنا الواحد جلالة محمد السادس”.
شأن كل الولاة، يبدو الهبوط الاضطراري وارداً، عندها لا قيمة لـ”ثرثرة” عابرة، أو صراخ لا يثير إلا ارتباكاً فوق ارتباك القائد.. في الرحلة ليس كل وصول آمن، ولا كل صعودٍ مرهون بأمل .
يجتاز والي جهة مراكش آسفي ،خلال الأشهر الأخيرة أياما حالكة في تدبيره لشؤون الجهة ، وخاصة بعد توصله بأوامر عليا لخلق جو التشارك والمتابعة الارضية ومسايرة المجتمع المدني ،الا ان تبعات هذه الخرجات التي يقوم بها والي الجهة لاتجدي نفعا سوى بروتوكولات فارغة النتيجة واخد صور مع نوع وطائفة معروفة من المجتمع المدني وحضور منتديات وتجمعات لنفس الطائفة،والاساس والواقع الذي يجب الوقوف عليه لازال كما هو وان لم نقل انه زاد تعقيدا بأكثر من 50بالمئةفي كثير من المجالات .
ساحة جامع الفنا التي اصبحت عشق والي الجهة تعيش لغاية اليوم والساعة خروقات من جميع الإنتهاكات وعلى مرأى عينه ولغاية اليوم لم يحرك ساكنا .. ، .
(بالصورة والي جهة مراكش آسفي يتجول وخروقات احتلال مئات امتار الملك العام والبناء العشوائي واضح كالشمس )
محنة والي الجهة نختصرها، فشله في مواكبة المشاريع الملكية،و التي عجلت بقدوم لجنة موسعة من القصر و مختلف المصالح،و عملت على معاينة مختلف الأشغال بالنسيج العتيق،ووقفوا على بطأ ترميم مختلف البنايات و المدارس التاريخية ،فيما اكتشفوا أن العملية تشوبها شوائب و أن الأشغال غير منتهية و هناك تلاعب في عملية الترميم من طرف المقاولات،عجل بالزائرين المسؤولين بإعداد تقارير مفصلة نقلت مختلف الاختلالات إلى الديوان الملكي.
أسابيع من التيه و التيه، فقد عقل والي الجهة الذي عجز عن شد البوصلة و توجيهها الصحيح حتى تتساوى مطالب المجتمع المدني التي طالها مقولة فرق تسد ،انتهاكات واضحة لاحتلال الملك العام ، شوارع محتشمة أنهكتها الازبال و الغبار، و حدائق تعاني من شح المياه و إنارة عمومية معظم الوقت منعدمة لا تنير لا من قريب و من بعيد،و محاولة تغطية خراب مراكش بالجير الأبيض و ملءحفر “الشوارع بالزفت الذي يشبه كثيرا خبز الحرشة المغربية”،كلها إجراءات جعلت من الوالي يتوه في الاجتماعات المطولة و في الجولات المفقودة والخرجات والاجتماعاتمع طائفة اسماها ممثلوا المجتمع المدني المراكشي وهم لايمصلون الا أنفسهم ،و التي تظهر ان تمديد اختياره لتوالي المنصب الأول في الإدارة الترابية لجهة مراكش آسفي لسنتين جاء على صهوة الخطأ.
و مع توالي سقوط الوالي في المهام الموكولة إليه، والذي قدم بأنه رجل يعرف كيف يشتغل وانه تم تمديد مسيرته مدة سنتين من اجل الاستثمار و المنقذ لساكنة مراكش من أزمة الشغل و الذي سيقطع مع أحزمة الفقر اصبح الأمر في خبر المجهول وتبخر حلم المراكشيين .
و مع تنامي هفوات و تعثرات الوالي ،يلوح في الأفق عن غضبة ملكية قد تبعد والي الجهة عن تدبير جهة مراكش آسفي و التي تصنف من اخطر الولايات نظرا لخصوصياتها و صراعات الأقطاب السياسية و التي ستكون بمثابة نار جهنم للوالي الذي قد فشل في تدبير الجهة ،،عندما ترك المقاولات تعبث فسادا في المال العام و تشتغل كالسلحفاة في تشييد مشاريع ضخمة تعاني الإهمال و التهميش.
فبينما كان والي الجهة يتعلم برتكول التعامل مع المجتمع المدني واختياره لطائفة الزعزعة الفارغة ،كانت وفود بشرية من فقرا تجتاح الشوارع في مسيرات احتجاجية غاضبةقمعت لعدة مرات من امام مبنى ولاية الجهة ،لطلب تدخل جلالة الملك محمد السادس التدخل لحل مشاكلهم العالقة بين مكاتب الولاية والمقاطعات ومكتبه الخاص،لان شعارهم أصبح لا نثيق لا في الحكومة و لا في الوالي ثقتنا واحدة في ملكنا الواحد جلالة محمد السادس.
تعليقات 0