جريدة نبأ نيوز

هل اعتقال الزفزافي هو نهاية وفشل سياسة حكومة العثماني ؟أم اعتقال الزفزافي سينهي البطالة والفقر ويوفر مجانية الصحة والتعليم وايقاف ناهبي المال العام وسارقي ثروات البلاد!

أين رئيس الحكومة ؟
فشل الحكومة في حل مشكل الحسيمة إنتهى بسياسة اعتقال الزفزافي(الزفزافي هو كل مواطن طالب بحقه ) وهذا يبين فشل وضعف التدبير والرؤية والسياسة …
لا اعلم ماذا فعل ناصر الزفزافي ؟
هل سيعتقل بتهمة قتل محسن فكري أم بتهمة الإحتجاج على الفساد؟
يا من يفرحهم إعتقال الزفزافي لا تبالغو فورائه رجال وأكيد لن يسمحو في مناضلهم ونضالهم..! 
أستغرب وأتسائل بماذا سينفع إعتقال مواطن لم ينهب ثرواث البلاد لم يسرقك لم يتحايل لم يستنزف ثروات..!لم يشعل فتنة موازين ؟
هل الإحتجاج جريمة هل الوقوف القوي في وجه الفساد فتنة هل التكلم مع خطيب الجمعة حول خطبة باهتة تتناول موضوع الإحتجاج بدل تناول موضوع سرقة الميزانيات واراضي الدولة واقتصاد الريع او بالاحرى كان عليه تناول موضوع الشهر الكريم شهر رمضان .
ان الحزب الحاكم أصر رغم فشله في الفترة السابقة على المواصلة !!!!! و هو ما اعتبره المواطن سدا للافق.
لو رفعت الحكومة شعار التغيير لكان هناك أمل .
الناس تتوق إلى الاحسن تريد تعليما جيدا و صحة و شغل ووووووو و هي مطالب مشروعة لكل المغاربة لكن الحكومة غير مكترثة لهذه المطالب هي مصرة على مواصلة سياستها السابقة رغم أن المواطنين غير راضيين عنها إذن هذه حكومة من ؟ جاءت لخدمة من؟أم انه وصل مدة صلاحيتها؟

إن أي حراك شعبي أو أي شكل من أشكال الاحتجاجات الاجتماعية والشعبية، هو تعبير صريح عن الاحساس بالظلم والحكرة والاقصاء والتهميش، وتعبير صريح عن رفض كل هذه المظالم…
حراك الحسيمة، بغض النظر عن من يقف خلف تحريكه، هو تعبير صريح عن رفض جميع أشكال الظلم الاجتماعي والاقتصادي، ومن حقنا كمواطنين أن ننتفض ضد جميع أشكال الطغيان والاستبداد والظلم والفساد بجميع أشكالها وتجلياتها، وعلى الدولة ومؤسساتها الحكومية ومجالسها المنتخبة أن تتعاطى بإيجابية عوض صرف جهودها في توزيع الاتهامات الرخيصة والمجانية.
وفي نفس الوقت لا يمكن أن نسمح لأي أفّاق أو مجنون أو انتهازي أو وصولي أو عميل باستغلال هذه الحراكات الشعبية والركوب عليها لأجل تحقيق أهداف معادية للسلم والأمن والاستقرار.
الملف المطلبي الذي حرك أبناء الحسيمة للنزول إلى الشارع، يتضمن مطالب مشروعة كالعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والرفع من جودة التعليم وتقريب المستشفيات وخلق فرص شغل للشباب العاطل وربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الفساد ورعاته وكنس أصحاب الريع السياسي والنقابي والاقتصادي ووضعهم في قمامة الأزبال قبل إحالتهم في أمكنتهم الطبيعية.
لا أحد ينكر أن المتربصين ببلادنا وبوحدته الترابية، سيبذلون كل ما في وسعهم من جهد من أجل استغلال أو اختراق أي حراك اجتماعي أو شعبي والركوب عليه لأجل تنفيذ أجندتهم المعادية لثوابت الوطن، ولن يدخروا أي جهد في العمل على زعزعة استقرار وأمن البلاد، وينضاف إلى هؤلاء المتربصين الفاسدين والمفلسين ولصوص المال العام ومهربي الأموال لإذكاء الفتنة اعتقادا منهم أن نجاح أي حراك شعبي في تحقيق مطالبه المشروعة، سيزعزع كيانهم ويجر أعناقهم إلى سيف القانون والمساءلة القضائية.
إن تماطل الدولة ومؤسساتها في التجاوب مع مطالب الحراكات الشعبية، مردود عليها وسينعكس عليها بشكل سلبي وسيقوي مكانة المتربصين والمفلسين في تحريف وإزاحة هذه الحراكات عن سكتها الصحيحة..
لذا ينبغي التجاوب بالجدية اللازمة وبالصرامة المسؤولة مع المطالب المشروعة لأبناء هذا البلد الأمين لقطع الطريق أمام المتربصين ولصوص المال العام والثروات ولسحب المبررات التي يستندون إليها في تجييش المواطنين الذين لا يريدون أكثر من كرامتهم.

وتجدر الاشارة إلى التأكيد أنه لا يمكن لأي إمّاعة أن يتزايد على أبناء هذا الوطن في الوطنية بشعار الله الوطن الملك ، وفي حرصهم الشديد على الامن والاستقرار …ولكننا في نفس الوقت لا يمكن أن نستمر في تسليم رقابنا لمظاهر الظلم والحكرة التي تعرض لها من قبل حكومات تعاقبت على أجدادنا وآباؤنا والجيل الحالي…
لنواصل معركة الكرامة
————————
نحن لا نجادل في الثوابت الوطنية و في نفس الوقت لم نخلق عبثا حاشانا بل لنعمرها …