جريدة نبأ نيوز

تزايد مافيا القوادة وشقق للدعارة في مراكش وحمايتها بصورة واضحة، والكيفية التي تتم من خلالها ادارة (سوق المتعة) وخوف يخيم على الآباء من وصول آفة استدراج التلميذات لبيع اجسادهن البريئة.


عندما نتحدث عن بيوت الدعارة لا نعني البيوت التقليدية بل نعني الشقق المفروشة التي أصبحت مفروضة باقامات سكنية محترمة بعد أن أصبح عدد من أباطرة الاستغلال ،والاستفادة ،تسيير بالقوة الشقق المفروشة لتسخييرها للدعارة وهي شقق تسير عن طريق شركات عقارية لها سوابق ومتابعات قضائية في الدعارة والبغاء وتسخير بيوت لها ،ولغاية اليوم تمارس نشاطها وبنفس الشقق وفي نفس المكاتب العقارية وهي معروفة داخل وخارج المدينة نذكر من بين هذه الإقامات إقامة “بابيلون ،ميراماس ،النخيل ،بريستيجيا……والتي وصلت إلى أحياء شعبية ومتوسطة كحي السعادة وحي مبروكة و….)وكلها تم فيها تدخلات للشرطة وتم ضبط حالات الدعارة والبغاء وتم اقتياد فاعليها.

ولم يسلم تلميذات المدارس القاصرات من انياب هذه الآفة حيث يتم استدراجهن، معظمهن قاصرات، يتابعن دراستهن بالمؤسسات التعليمية ، عن طريق تصوريهن عاريات، وتقوم بعد ذلك، بتسهيل ممارستهن للدعارة الراقية بشقق وفيلات معدة للبغاء بمدينة مراكش، عبر عرض الصور الملتقطة الخليعة على سياح خليجيين.

الشيء المعروف لدى معظم الناس أنه في الزمن السالف كانت هذه البيوت موجودة وبكثرة نتيجة لانتشار الجهل ووجود الاستعمار فكانت هنالك بيوت معروفة ومخصصة لمثل هذه الممارسات غير الشرعية ولها تبعيات مثل شرب الخمر وغيرها، وكان يطلق عليها “الاندايات” ، وكانت تعلق لها رايات على الملأ، وتجد البعض يضع علماً أعلى منزله دلالة على أن هنا مكان للممارسات غير الشرعية ولكن مع اختلاف الزمن وانتشار العلم وتطبيق الشريعة الإسلامية أصبحت تتلاشى هذه البيوت شيئاً فشيئاً ولكن لم تنتهِ نهائياً وإن وجدت كانت في الخفاء ولكن هذه البيوت رجعت مرة أخرى لكن بطرق وأساليب ومسميات مختلفة كلها ملتوية وغير قانونية بطبيعة الحال.

والشيء المؤسف أن نجد هذه الممارسات أصبحت في بيوت أسر وعوائل كبيرة لها وزنها الاجتماعي والبعض منهم معروف. ربما نتيجة للضغوط الاقتصادية جعل الكل يبحث عن بدائل مما جعل الأمور تختلط بيد أن الوضع الاقتصادي للبعض منهم جيد (بالنسبة لوضع وحالة أناس كثيرة ) ورغم ذلك تتم فيها مثل هذه الممارسات الغير الأخلاقية و تتم بحجة التفريغ عن النفس!!
المؤسف هو أن السبب الرئيسي وراء انتشار ظاهرة شقق الدعارة هو حمايتها وعدم إغلاقها واعتقال أصحابها و إلى الضغوط الاقتصادية، والحاجة الماسة إلى المال وبأي طريقة، لمجابهة متطلبات الحياة اليومية بدءاً بالأكل والشراب ومرورًا بالتعليم وانتهاءً بالعلاج. كلها تحتاج إلى مبالغ باهظة فمن أين تجد الأسر المحافظة هذه المبالغ ووضعها المادي ضعيف فلا بد من وجود بدائل وتضحيات فلذلك تجد الكثير من الأسر المحترمة انهارت تحت هذه الضغوط من أجل توفير المادة بيد أن هنالك سبباً آخر والذي يتمثل في الجو الأسري المضطرب لدى الكثير من الأسر والعلاقات المبتورة ما بين الأم والأب وانعدام التفاهم بينهما مما يؤدي إلى انحراف الكثير من الأبناء والتي تجد أباطرة المتاجرة في اللحم الأبيض فاتحة أجنحتها لاستقبالها والمتاجرة بها  .ولهذه الأسباب يطالب المجتمع المدني والآباء التدخل الحازم اليومي وليس الموسمي لمتابعة كل هؤلاء المجرمين مرة واحدة بدون عودة وحتى لا تصبح في يوم من الايام مصدرين لفتياة المتعة وتصبح الأسر المغربية اسر محتقرة وتكثر فيها مسميات أبناء العاهرات .