لنعكس ذوقنا أمام العالم، حتى يتمنوا ان يكونوا مثلنا ويقولوا «لنكن مثل المغرب»!

لوسمحتوا… المسؤول في إجتماع»!
جملة تتردد باستمرار في أروقة ومكاتب الوزارات والمؤسسات، لايمكن لمسؤول ان يجلس خلف مكتبه من غير «اجتماع» ولم اكن اعلم السبب الحقيقي خلف هذه الاجتماعات المكثفة والمهمة حتى اكتشفت لاحقاً أن «الاجتماع» ليس شرطا ان يكون تجمع موظفي المؤسسات لمناقشة موضوع او لتطوير العمل، بل الإجتماع قد يكون الانشغال بلعبة على الهاتف او قد يكون نوماً في المكتب والأرجح ان الموظفين يجتمعون لمناقشة أمورهم المنزلية والشخصية وهذا يسمى «حرفيا» اجتماع! فما ان تصل الى بعض الادارات حتى تفوح رائحة الابتزاز وتتعالى ضحكات الموظفين والموظفات و«خفة الدم» والمغلوب على أمره «المُواطن» بانتظار انتهاء «الاجتماع الكاذب»، حتى يعدل المسؤول مزاجه ويقضي مصالحه الشخصية ويبدأ باستقبال المواطنين في آخر الدوام ويطلب من المواطن الحضور غداً وبعد غد لاستكمال أوراقه!
الطامة الكبرى أن المواطنين لايمكنهم تقديم الشكاوى على الموظفين اصحاب اجتماع” الكذب “حتى لايعطلوا اعماله واوراقه لاحقاً، فالموضوع غاية في الخطورة! يمكن للموظف ان يأكل ويستمتع بوقت فراغه او وقت الـ pause أو الاستراحة لاحتساء القهوة ، ولكن لايمكن تعطيل مصالح الناس بسبب «أمور شخصية» او صديق او صديقة بحجة أمور هامة! فلا يمكن إضاعة وقت البشر ومصالحهم بسبب تفاهات شخصية او ما شابه!
من الاجدر الاجتماع لتطوير العمل وتخفيف مشاكل المواطنين بتسهيل اعمالهم من خلال المواقع الالكترونية، او الانظمة الـ online كما يتم التعامل خارجا.
يجب تطوير الأنظمت والمؤسسات لراحة المواطن والموظف من خلال تدشين انظمة حديثة يستطيع المواطن تخليص معاملاته بعيدا عن الاجتماعات «الخربوطة» وبعيدا عن الازدحام والتكدس!
انجزوا معاملات الناس اولاً واجتمعوا لحل مشاكلكم المنزلية والشخصية!
نتمنى ألا نرى مثل هذه المناظر اللاحضارية في وزارات ومؤسسات راقية، لنعكس رقينا وتطورنا، فمراكز العمل هي اماكن للعمل وليست اماكن الابتزاز وحل المشاكل الزوجية والشخصيةومخيمات وقعدات الضحى! لنعكس ذوقنا امام العالم، حتى يتمنوا ان يكونوا مثلنا ويقولوا «لنكن مثل المغرب»!
تعليقات 0