قراءة شخصية أولية في ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة المنشور بالجريدة الرسمية عدد 6799

بعد القراءة الأولية لميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة المنشور بالجريدة الرسمية عدد 6799 المؤرخ في 29 يوليو 2019،من الصفحة 5326 إلى الصفحة 5329.
لا يمكن لي إلا أن أثمن بهذا الإنجاز الذي أعتبره مكسبا أساسيا في مجال تخليق الحريات العامة وضبطها وتقويمها في اتجاه النهج الصحيح،إذ أن نصوصه في غاية من الأهمية وتجيب على انشغالات ومطالب الأسرة الإعلامية، وهي نفس المطالب التي طالبنا بها في سنة 2014 من خلال النقابة الديمقراطية للصحافة المغربية، إذ أن هذا الميثاق سيساهم في حماية الحياة الخاصة للأفراد وتنظيف الإعلام الرقمي من البلطجة والتحايل الإشهاري والدعايات المغرضة.
وندرج في هذا الصدد، على سبيل المثال، ما جاء في الفقرة الثانية المعنونة ب”الصحافة والإعلانات التجارية” من باب الاستقلالية والنزاهة”.
“يمنع على الصحافي أو الصحيفة القيام أو المشاركة في حملات إعلانات تجارية مغلفة في إطار إخباري أو استعمال الأخبار لخدمة المصالح الشخصية، بما فيها المتعلقة بالمعاملات الماليةوالتجارية، كما يمنع عليه القيام أو المشاركة في عمليات دعائية للتأثير المغرض في سلوك الجمهور”.
انتهى الاقتباس.
وبالمناسبة يمكنني أن أزف لكم خبرا هو أن كل واحد وجد صورته منشورة أو مقاطع من حياته الخاصة حتى ولو كانت إيباحية أو الخوض في حياة أفراد أسرته دون إذن مسبق منه، يمكن له اللجوء للقضاء دون تردد …سواء كان الكاتب مدونا فايسبوكيا (معروفا أو باسم مستعار) أو كاتبا في منصة إخبارية الكترونية (مواقع)
الحياة الخاصة والمجال الحميمي للأفراد ملك لهم ولا يجوز اقتحامه من أجل نقله، إلا إذا كانت للوقائع المنقولة عن الحياة الخاصة علاقة وطيدة بمصلحة عامة، مبرزة بوضوح، مع أخذ الاحتياطات اللازمة في تقدير هذا التوازن بين الحق في لإخبار وحق المواطن في الخصوصية
ولنا عودة للموضوع بالشرح والتفصيل والتبسيط
تعليقات 0