عازمون على الإنخراط والمشاركة الفعلية في بناء النهضة التنموية داخل المدينة الحمراء مراكش وخارجها في حدود إمكانياتنا وفي إطار ٱحترام تام للقانون.
إن أي سياسي يزعم أنه يحب هذا الوطن، فعليه كذلك أن يحب المواطنين لا أن يسرق أحلامهم وآمالهم ويغتال مستقبلهم وأن يمرغ كرامتهم.
بالأصالة عن نفسي وبالنيالة عن بعض جمعيات المجتمع المدني المراكشي الحرة الأبية ومئات الشباب الذين يدينون بالولاء للوطن ولمؤسسات هذا الوطن الدستورية بحس وطني مسؤول، نريد في البداية أن نؤكد لمن يعنيهم الأمر أننا عازمون على الانخراط والمشاركة الفعلية في بناء النهضة التنموية داخل المدينة الحمراء مراكش وخارجها في حدود إمكانياتنا وفي اطار احترام تام للقانون.
سواء عبر آلية جمعيات المجتمع المدني أو عبر آلية العمل الحزبي والسياسي أو هما معا، ونحن نميز بينهما عمليا ولا نخلط بينهما، ونحن أحرار في اختيار الآلية التي نريد العمل في إطارها طالما أننا نحترم القانون.
نحن مسالمون ونؤمن بالاختلاف والتعددية ونشجع على الاختلاف البناء والهادف والتنوع الفكري، ونشجع على تنسيق الجهود وتكاثفها عوض هدرها واستنزافها في الحروب الكلامية ونصب الافخاخ والافخاخ المضادة، لأن التنمية ضاعت بسبب هذا الانحراف السلوكي، ولأنها تستحق منا تجميع هذه الجهود وبلورتها على شكل مشاريع تستجيب لانتظارات وآمال أبناء مراكش من الجيل الحالي والأجيال الصاعدة.
ولا بد أن نشير أيضا إلى أن مراكش يتواجد به نسبة كببرة جدا من المسؤولين والمنتخبين يستحقون منا كل الحب والتقدير والاحترام لأنهم يشتغلون بصدق وأمانة وفعالية من أجل الوطن ومستقبل الجهة، ويضحون بوقتهم الثالث وسعادتهم من أجل هذه المهمة النبيلة ولا ينجرفون وراء الإغراءات والامتيازات التي تقدم لبعضهم مقابل التخلي عن نزاهتم..
وفي مقابل ذلك، نعرف جيدا أن هناك أيضا صنف آخر من المسؤولين لا يهمهم لا مستقبل المدينة ولا تنمية المدينة ولا تنمية الوطن ولا مستقبل شباب وأبناء مراكش، كل ما يهمهم هو تحويل مراكش الى ضيعة تابعة لهم واستعباد شبابه وأبنائه والاستثمار في فقرهم وبؤسهم ومآسيهم وجهلهم، ومحاربتهم لأي فكر تنويري توعوي عبر مجالس الثرثرة واللغو الانحطاطي، وتصديهم للمبادرات المحلية الخارجة عن أجندتهم البينوشية والاحتيالية…
وليكن في علم الجميع أن أفراد هذا اللوبي والانتفاعيين منه، لا يجدون أي حرج في افتعال مآسي للناس والأبرياء بأياديهم اليسرى، ثم يتدخلون بأياديهم اليمنى لمواساة ضحاياهم وإعطاء الانطباع لهؤلاء الضحايا أنهم إلى جانبهم وإلى جانب حقوقهم، مع العلم أن المغتصب الرئيسي لهذه الحقوق هم أنفسهم..
أفراد هذا التحالف التعفني الفاشيستي والانتفاعيين منه، هم موضوع معاركنا إذا أرغمونا على خوضها، وننصحهم أن يبتعدوا عن سبيلنا….
معارك قاسية تنتظرنا، ونحن أهلا لها ..
إرادتنا الصلبة في خوض العمل التنموي الفعلي بمراكش والمشاركة في النهوض به، سيجرنا لا محالة إلى إجراء عمليات جراحية وخوض معارك قاسية رغما عنا ، ليس لأننا نريد خوضها، بل لأن رموز التعفن ورعاة الاحتيال السياسي والبزار الريعي وبيادقهم من النكرات سيواجهوننا بأساليبهم الشوفينية والفاشيستية البينوشية، وقد بدؤا حروبهم الجبانة…وبفتحتهم هذه الحروب علينا، سيجنون على أنفسهم وسيفتحون على أنفسهم أبواب لن تغلق…لأنهم سيرفعون عنا الحرج لبتر هذه الأورام السرطانية بقوة القانون ووضح فضائحهم وعوراتهم تحت المجهر، ولأننا نملك ما لا يملكون، ونعرفهم أكثر مما يعرفون أنفسهم…. ولأننا نستأسد إلى قوة عزيمتنا.
نحن نؤمن بالعمل التشاركي ومنفتحون على الجميع وننبذ الفكر الاستئصالي، وليست لنا أي رغبة في فتح أي جبهة ضد أي كان لأننا نحب الجميع، ولكن من يحاول إقصائنا بأي شكل من الأشكال سيفتح على نفسه أبواب في صدد الإنفجار…
بلادنا لم تعد في حاجة إلى أوغاذ أوغستو بينوشيه ، بل في حاجة إلى العمل الميداني الذي يلمس المواطنون ثماره في واقعهم اليومي والحزم والصرامة.
نحن لا نريد معاداة أي جهة ، ولكننا مستعدون للتحالف مع شياطين الإنس والجن لمحو الأثر السياسي والمعنوي والسلطوي لأي جهة إذا حاولت عرقلة مسيرتنا بأساليب غير قانونية، لأننا نستمد قوتنا من القانون ومن روح الدستور ومن أخلاقنا ومن حسنا الوطني المسؤول بشعار
*الله الوطن الملك *.
د محمد أسامة الفتاوي .
تعليقات 0