جريدة نبأ نيوز

بين الحقيقة والحلم تزوجت أربعة “قصة قصيرة”

يمرّ الإنسان في حياتهِ اليوميّة بالكثير من المواقفِ والدروسِ، فهناك المواقف السعيدة، والحزينة، والمُفرحة، ومواقف اليأس والعتاب، فالحياة كل يوم تعطينا درساً جديداً.
لكم مني قصة قصيرة فيها عبر لكم يهمه الأمر…

يوم أمس كنت قادما من مدينة الرباط إلى مراكش على متن القطار.. الصدفة جمعتني مع ثلاث شابات أنيقات في ربيعهن “27 سنة”، على متن ذات القطار ، إحداهن طبيبة حديثة التخرج والثانية مديرة مقاولة كبرى متعددة الجنسيات والثالثة إبنة وزير عربي …
سحروني بجمالهن وبادرت الى فتح الحوار معهن لعلي أطرب مسامعي بصوتهن الجميل والرخيم الذي يشع منه الحنان ويتجه كالسهم الى داخل أعماق القلب …
وعندما تكسر جدار الصمت بيننا بادرت الى تقديم نفسي لهن وقلت لهن أنني اشتغل في مجال الإستثمار والصحافة وانني مشاغب الى حد ما وان كثرة الأعمال هلكتني وتنغص علي حياتي، وبعدها طالبتهن بان يشرفنني بمعرفتهن….
ولما قدمن أنفسهن لي أحسست بالندم والحسرة لأنني وجدت نفسي امام عملاقات ذو جاه ونفوذ ومراكز اجتماعية رفيعة…
وفجأة سألتني إحداهن هل انت متزوج ؟ تسمرت في مكاني رغم انني متسمر أصلا …
فأجبتها وهل يشكل لك هذا فارق في ربط علاقة.. ما أستطيع قوله هو إنني مثالي وأتدبر شؤوني الخاصة!!!
فردت علي: اذا كان هذا لا يمثل لك عائقا من الزواج، يمكنك ان تختار اي واحدة منا ؟
كلامها رفع من معنوياتي وأحسست ان الصراحة لها قيمة مضافة لم اكن اعرفها ….وبعد تردد وتمعن في عرضها ..قلت في نفسي وأنا استحضر بعض الامثلة الشعبية من خابية ذاكرتي، فقلت لها ….”في الحقيقة كلكن جميلات ويصعب علي الاختيار ، وأضفت …مكرهشي نديكوم بثلاثة ياك الشرع اعطانا اربعة….
ردي اثار موجة من ضجيج الضحك …فنطقت الطبيبة بكلام وجهته لي : وهل لديك المقدرة علينا بثلاثة …
قلت لها ..من الناحية المادية نعم لدي القدرة ولكن من نواحي اخرى مكرهشتش ندير أربعة …
وبعدها نطقت مديرة المقاولة الكبرى …وقالت لي ؛ لا تشغل بالك من الناحية المادية، ساعطيك توكيل لتسيير مقاولتي ، “انا نبقى غير في الدار نرتاح ونعتني بنفسي ونعتني بك…”
المهم اندلعت حرب المنافسة بينهن ، لمدة تقدر بحوالي نصف ساعة، وفي الاخير وصلن الى اتفاق انهن سيحولن ثروتهن كلها لي ….
وانا في هذه اللحظة عندما اكتشفت ان اسهمي ارتفعت قيمتها في بورصتهن ، رفعت من سقف شروطي وطالبتهن بتمليكي ثروتهن كلها …
وهكذا تحولت في رحلة على متن القطار من إنسان عادي الى إنسان ارستقراطي وبورجوازي كبير بزيادة ثلاث زوجات رائعات في حياتي.

>>>وفي لحظة إستيقضت وانا مشوش الأفكار، نهظت مسرعا ابحث عن زوجتي وجدتها بالمطبخ واكتشفت إنني كنت أحلم أمسكت يدها وبدون تفكير قلت لها بصوت مرتفع:
أنت نزهة حياتي التي لا تدري ،أنت أخر حدائق النساء في شهوتي ولن تعرفي ،أنت حلم ولن تشعري بحقيقتي ، أنا مخلوق لأعشق حياة واحدة لونها أنت ،حياة واحدة أسمها فيك ،رسمها جمالك ،أنت التي لن تصدقني حين أكون أصدق ما أكون لأني لن أكون كذلك إلا أمامك ،ولن أشعر بذلك إلا لأني أحب شيء اسمه أنت …
بقلم محمد أسامة الفتاوي.