جريدة نبأ نيوز

بعد أن باتت النخب السياسية القديمة غير قادرة على ابتكار المبادرات والحلول جلالة الملك يطالب بزلزال سياسي …

خلّفت عبارة “الزلزال السياسي” التي وردت في الخطاب الأخير لجلالة الملك محمد السادس ، ارتدادات متفاوتة في المشهد السياسي، وتراوحت بين من اعتبرها مؤشرا على حملة تطهير جديدة تمس عدة مؤسسات، وبين من رأى فيها سعيا إلى حشر الأحزاب في توجهات جديدة بعد أن عجزت الدولة عن التحكم في الدور السياسي للشباب، في حين أكد آخرون أن “الزلزال السياسي” لا يعني سوى الجدية في الإصلاح.

ولدى افتتاح جلالة الملك دورة البرلمان، قال إن النموذج التنموي للمغرب لم يعد قادرا على تحقيق العدالة الاجتماعية، داعيا إلى إعادة النظر فيه بإشراك كل الكفاءات الوطنية وإلى “التحلي بالموضوعية، وتسمية الأمور بمسمياتها، واعتماد حلول مبتكرة وشجاعة، حتى وإن اقتضى الأمر الخروج عن الطرق المعتادة أو إحداث زلزال سياسي”.

وقد باتت النخب السياسية القديمة غير قادرة على ابتكار المبادرات والحلول أمام نموذج تنموي وصل درجة الإشباع، ولم يعد قادرا على مواكبة واحتواء المطالَب الجديدة، وفقا للمتحدث ذاته.

وبخلاف الآراء والتغييرات على جنيع مستوياتها فكلمة”زلزال  سياسي” معبرة ومفتوحة على كل التأويلات، من تعديل الدستور إلى حل البرلمان وإسقاط الحكومة، إلى إعادة النظر في تشكيلة كل المؤسسات والمشاريع والسياسات القائمة وأنماط التدبير العمومي للقرار .