ذة إلهام بشيري : أولياء أمور مؤسسة واحة الزيتون 2 يعالجون ملفهم المطلبي بشكل مختلف ويلتفون حول مؤسستهم من أجل التعاون وفتح باب الحوار وتفهم مطالبهم والاستجابة لها+مراسلة

أسامة الفتاوي – نبأنيوز .

في إطار ما اصبح يعرف بالضغط على آباء وأولياء أمور تلاميذ التعليم الخصوصي وإلزامهم اداء واجبات التمدرس طيلة مدة الحجر الصحي المتمثلة بخصوص اشهر مارس وأبريل وماي ويونيو، توصلت نبأنيوز بنسخة من مراسلة وجهتها

ذة إلهام بشيري بتفويض من لجنة أولياء أمور مؤسسة واحة الزيتون 2 موجهة لمدير المدرسة جاء فيها :

مراكش في 28 ماي 2020 
لجنــــة أوليـــاء الأمـــور
بمقتضــى تفويـــض إلكترونــــي

                                   إلـــى السيـــد مديــر مؤسسة واحـــة الزيتــون 2

تحية طيبة وبعد،

          نظرا لظروف الحجر الصحي جراء تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 وما تستلزمه الظرفية الراهنة من تباعد حفاظا على سلامة أولياء الأمور وسلامة أطر المؤسسة ولتقريب المسافات والرؤى بين الطرفين ارتأى العديد من أولياء الأمور تشكيل لجنة لتمثيلهم أمام المؤسسة عن طريق تعبئة استمارة إلكترونية يمنحونهم بمقتضاها هذا التفويض.

      إذ تشيد اللجنة بداية بالمجهودات المبذولة من طرف أطر المؤسسة في تدريس الثلاميذ في فترة الحجر الصحي رغم ما عرفته من صعوبات ومعيقات يواجهها كلا الطرفين مما جعل مجموعة من نقط الخلاف تطفو على السطح حول الطريقة المثلى والناجعة لنجاح التمدرس عن بعد.

         كما تشيد بالقرار الصادر عن المؤسسة بتاريخ 17/04/2020 والذي أبان عن رغبة المؤسسة في تخفيض التكاليف الدراسية في هاته الظرفية الاستثنائية وإن كانت لا ترقى لمستوى تطلعات غالبية أولياء الأمور.

     ووعيا من اللجنة ومن أولياء الأمور بأن الهدف الأسمى هو مصلحة التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسة.

      ونظرا لكون أولياء الأمور هم شركاء في اتخاد القرارات التي تهم التلاميذ.

   وحرصا من أولياء الأمور أن تكون المؤسسة التي يدرس بها أبناؤهم دائما في القمة والطليعة على جميع المستويات ومن بينها الإبانة عن روح التضامن واستحضار صوت العقل والمنطق والقانون في مناقشة هذا الملف الشائك والذي يعرف غليانا وطنيا.          

       لهذا تتوجه اللجنة بهاته الرسالة والتي تعبر عن رأي غالبية أولياء الأمور ونرجو منها أن توليها العناية اللازمة في أفق الوصول إلى حل يرضي كلا الطرفين قصد البدء في تجاوز كل المعيقات وتسجيل التلاميذ استعدادا للموسم الدراسي المقبل أملين أن يرفع الله عنا البلاء وعن وطننا الحبيب.

       وإذ توضــح اللجنــة مــــا يلــــي :

      أولا : بخصوص أداء واجبات التمدرس عن شهر أبريل، ماي، ويونيو:  

     إن الدراسة الحضورية توقفت بجميع التراب الوطني بتاريخ 16 مارس 2020 بناء على قرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بشأن الموسم الدراسي 2019/2020 والذي تقرر بمقتضاه إنهاء الدراسة الحضورية واعتماد نقط المراقبة المستمرة والدروس المنجزة قبل 14 مارس 2020، وأن استمرار التمدرس عن بعد أبقي عليه للاستئناس ومن أجل تمهيد عملية التمدرس للسنة المقبلة.

     وإنه رغم استمرار المؤسسة في سلسلة الدروس عن بعد فإن العديد من التلاميذ لم يستطيعوا مسايرة تلك الدروس عن طريق تطبيق الواتساب الذي اختارته المؤسسة وسيلة للتعليم عن بعد، والذي أجبر أولياء الأمور على تتبع الدروس بأنفسهم عبر هواتفهم الخاصة  في ظل ضعف صبيب الانترنيت وعدم قدرة تطبيق الواتساب على تحميل الفيديوهات والتسجيلات الطويلة كما أنه لا يوفر التواصل المباشر بين التلميذ والأستاذ حتى يكون تحت مراقبته عن بعد ويتأكد من حضوره ووصول الدروس إليه والتجاوب معه خاصة وأن التعليم عن بعد يستوجب توفير مجموعة من الشروط المنصوص عليها في مرسوم القانون رقم .0006 بمتابة النظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي خاصة المواد من 18 إلى 21.

      ولا يفوتنا أن نذكر أنه لا يمنكننا الحديث عن التمدرس عن بعد بخصوص المستويات الأولية التي يكون فيها المتلقون أطفالا يتراوح سنهم بين أربع وخمس سنوات وبالتالي هاته الفئات لم تصل سن التمدرس القانوني ولا يشملها قرار التعليم عن بعد ولا يمكنها تتبع الدروس عبر تطبيق الواتساب.

  وإذ ندعو المؤسسة إضافة إلى استحضار روح التضامن واستحضار الجانب القانوني أيضا والنصوص القانونية المنظمة للعقود فترة القوة القاهرة خاصة وأن فيروس كورونا المستجد تم اعتباره قوة قاهرة كونه وباء لم يستطع الإنسان توقعه ولا دفعه إلى غاية اليوم طبقا لمقتضيات  الفصل 269 من قانون الالتزامات والعقود.  


    وأن المشرع المغربي نص أيضا في الفصل 338 منه على أنه : “إذا كان عدم تنفيذ الالتزام راجعا إلى سبب خارج عن إرادة المتعاقدين وبدون أن يكون المدين في حالة مَطْـل، برئت ذمة هذا الأخير، ولكن  لا يكون له الحق في أن يطلب أداء ما كان مستحقا على الطرف الآخر.فإذا كان الطرف الآخر قد أدى فعلا التزامه، كان له الحق في استرداد ما أداه، كلا أو جزءا بحسب الأحوال، باعتبار أنه غير مستحق”.

    وحيث أنه والحال هذه جميع شروط القوة القاهرة متحققة في العقد الرابط بين المؤسسة وأولياء الأمور وأن عجز أحد طرفي العقد عن تنفيذ التزامه نتيجة القوة القاهرة يجعل الطرف الآخر  للعقد في حل أيضا من تنفيذ التزامه المقابل لأن الضرر اللاحق به ليس بالضرورة الضرر المباشر والمادي من القوة القاهرة، وإنما عدم توصله بالخدمة المتعاقد بشأنها كليا أو جزئيا وإذا ارتأت المؤسسة استحضار روح التضامن ومنح امتيازات وتسهيلات إضافية للمتضررين ماديا من هاته الجائحة فلا يسعنا إلا أن نبارك مسعاها ونصفق لها إجلالا واحتراما.        


   ثانيــــا :  بالنسبة للأداءات التي تم استخلاصها عن التمدرس والتنقل والمطعم.

          حيث أن مجموعة من أولياء الأمور أدوا واجبات التمدرس مسبقا عن شهر أبريل، ماي ويونيو كما أدوا واجبات التنقل والمطعم وهي أداءات مقابل خدمات لم يستفيدوا منها في ظل ظروف الجائحة فقد تقرر مناقشة خصمها من مجموع المبالغ المستحقة للسنة الدراسية المقبلة أو استرجاعها لفائدة من قرر نقل ابنه أو ابنته لمؤسسة تعليمية أخرى وهذا المطلب أيضا يجد سنده القانوني في الفصل 338 المشار إليه أعلاه.

    ثالثـــا : التأميــــــــــــــن

       حيث أن التأمين وواجبات التسجيل تحددها المؤسسة بشكل مبالغ فيه وغير مستحق  مما يضر بجميع أولياء الأمور أثناء الدخول المدرسي خاصة من لديه أكثر من ابن في سن التمدرس، لدا تقرر مناقشة تخفيض واجبات التأمين إلى حد معقول يتم الاتفاق عليه بين الطرفين وإلغاء واجبات التسجيل والأداء المسبق لشهر يونيو.

          وختاما نرجو من المؤسسة أن تولي مطالبنا العناية اللازمة وأن توافينا بجوابها في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى لأولياء الأمور اتخاد ما يلزم وتسجيل التلاميذ للموسم الدراسي المقبل وضمان التحاقهم بالمؤسسة في الوقت المحدد دون تشويش عليهم بما يكفل لهم حق التمدرس طبقا للقانون ودستور البلاد والاتفاقيات الدولية.

وتقبلــــــــــوا، سيدي، فائـــــق الاحتـــــرام والتقديـــــــر

إمضــــاء : إلهـــــــام بشيــــــــري

بتفويض من أولياء الأمور وأعضاء اللجنة

وفي نفس السياق ربطة الجريدة اتصالا مع ذة “الهام بشيري” حيث أكدت الأخيرة انه في ظل التصعيد بين اولياء الأمور والمؤسسات التعليمية الخاصة والتهديد بالمغادرة الجماعية، أولياء أمور مؤسسة واحة الزيتون 2 يعالجون ملفهم المطلبي بشكل مختلف ويلتفون حول مؤسستهم من أجل التعاون على إيجاد حلول ترضي كلا الطرفين ويعولون على إدارة المؤسسة في فتح باب الحوار وتفهم مطالبهم والاستجابة لها.