المغرب يفوز بتنظيم كأس العالم 2026 وهذه رؤيتي فلا تستغربوا!!! …

إذا كنا قد درسنا في العلاقات الدولية و العلوم السياسية و الإنسانية أن أوروبا و الغرب بصفة عامة يعتمد الكيل بمكيالين في علاقته مع الدول العربية في مجمل القضايا الوطنية والدولية ؛ و أن الدول الغربية لا تتصرف سوى بما تفرضه المصالح الحيوية لشعوبها و ليس لها عدو أو صديق دائم و أنها في تواصل دائم مع مبدأ ميكيافيلي ” الغاية تبرر الوسيلة ” فإنني أرى أنه قد آن الأوان أن يستفيد المغرب من هذه المبادئ التي تعتمدها أوربا في علاقاتها الدولية و التي تقول أن مصلحة أوربا و مستعمراتها القديمة ليست هذه المرة مع الولايات المتحدة الأمريكية و كندا و المكسيك بقدر ماهي مع المغرب في احتضان هذه التظاهرة الرياضية العالمية التي ستستفيد منها الشركات الأوربية العملاقة في مجال البناء و الإعمار والطيران إذا أسند تنظيم المونديال إلى المملكة المغربية التي ستفتح أوراشا تنموية و اقتصادية كبيرة لتنظيم هذا العرس الكروي العالمي والتي ستستفيد منه المقاولات الأوربية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
فلا أظن ان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فقد عقله ليعطي أصواته في مونديال 2026 ، إلى أمريكا وكندا والمكسيك لأن ملاعبها أصلا جاهزة 100 % ولن تحتاج إلى ثورة تنموية لبناء البنيات التحية ؛ في حين أن المغرب يعتبر محطة استثمارية ضخمة وورش مفتوح للشركات الأوربية والدولية العملاقة في مجال البناء و الإعمار التي ستدخل في شراكات اقتصادية مع المملكة المغربية التي ستفيد و تستفيد إذا كان المونديال من نصيب المغرب .
و هل يمكن أن يتخيل الإنسان العاقل أن تترك أوربا المغرب لتضيع فرصة استثمارية ضخمة تتجاوز 20 مليار دولار لفائدة المقاولات و الشركات و المؤسسات التجارية و المالية و الاقتصادية التي ستستفيد بشكل جيد إذا تم تنظيم المونديال بالمغرب دون الحديث عن الإمتيازات الآخرى في القرب من أوربا و مزايا النقل وغيرها !!!
هل ستترك أوربا فرصة لشركاتها العملاقة التي تعاني من جراء الأزمة المالية لتصوت على أمريكا التي لا تحتاج لأي استثمارات اقتصادية لأن ملاعبها أصلا جاهزة ؟؟
التصويت سيكون قويا لفائدة المغرب ليس حبا فيه ولكن التصويت سيكون قويا لفائدة المملكة المغربية لربح 20 مليار دولار التي سينفقها المغرب لبناء الملاعب المتبقية و البنيات التحتية من مطارات و فنادق 5 نجوم و طرق سيارة وغيرها من المنشآت التقنية و المعلوماتية و الصناعية و الخدماتية و التكنولوجية.
هذه رؤيتي فلا تستغربوا!!!!
محمد أسامة الفتاوي.
تعليقات 0