المحامي “علي المرابط” يمثل أمام المحكمة الابتدائية بورزازات يوم الإثنين من أجل إهانة قاض أثناء ممارسته لمهامه وممارسة العنف في حقه وهذه تفاصيل اعتقاله وبلاغ استنكاري لنقابة هيئة المحامين بمراكش

رفضت المحكمة الإبتدائية بورزازات تمتيع المحامي “علي لمرابط “بالسراح المؤقت بعد توقيفه وإيداعه السجن المحلي في إطار الإعتقال الإحتياطي منذ يوم الأربعاء المنصرم، إثر متابعته من أجل إهانة قاض أثناء ممارسته لمهامه وممارسة العنف في حقه ،وفق الفصلين 263 و 268 من القانون الجنائي.

وتعود وقائع المتابعة حسب مصادر مطلعة إلى صباح يوم الثلاثاء المنصرم ،بينما كان قاضي التحقيق متجها لدخول مكتبه وجد أمامه المحامي المشتكى به، إذ حال هذا الأخير دون إمكانية دخوله للمكتب ،و طلب الحديث إليه بشأن واقعة وقعت خلال جلسة الإثنين في شعبة العقار غير أن القاضي رفض الإستماع إليه ،وأضافت نفس المصادر أن المحامي انفعل وفي حالة غضب تلفظ بنعوت وسب وشتم في حق القاضي، وباغته بضربه على كتفه وأصابه بجروح على مستوى الجهة اليمنى من العنق وتدخل بعض الموظفين وعناصر الأمن والقوات المساعدة المرابطين في المكان لحماية القاضي وإبعاده عن المحامي.

وبعد الحادث استمع وكيل الملك إلى المحامي المشتكى به بحضور زميله المحامي “ع.س” ممثل نقيب هيئة المحامين بمراكش ،كما استمع إلى تصريحات الشهود الذين عاينوا الواقعة وقررت النيابة العامة متابعته في حالة اعتقال، وإحالته على جلسة للمحاكمة، ورفضت المحكمة منحه السراح المؤقت مع إبقائه في حالة اعتقال وتأجيل الجلسة إلى يوم الإثنين لإعداد الدفاع .

ومن جهة أخرى أصدرت نقابة هيئة المحامين بمراكش بلاغا استنكر من خلاله أعضاء المجلس قرار النيابة العامة متابعة المحامي في حالة اعتقال رغم تمتعه بعدة ضمانات أهمها حضور النقيب إلى جانبه، إضافة إلى ومسكنه وعمله القار في نفوذ المحكمة، وكذلك عرض كفالة مالية. واعتبر بلاغ نقابة هيئة المحامين “قرار اعتقال محام على خلفية خلاف مهما كانت طبيعته مع قاض يعد انتصار من طرف القضاء لمنطق الفئوية ويؤسس لمنهج يكرس الضبط والتحكم، ويتنافى مع علاقة الاحترام المتبادل والتعاون بين قطبي العدالة: القضاء والدفاع”.

ودعا نفس البلاغ جميع المحاميات والمحامين إلى “عدم تأجيج الوضع وتصعيده على خلفية هذا الحدث الخطير “وأضاف أن المجلس”يعقد اتصالات مكثفة مع مسؤولين قضائيين على الصعيد الوطني وبالدائرة القضائية بورزازات قصد تطويق المشكل بما يحفظ كرامة القضاء والمحاماة “

وفي اتصال هاتفي بالأستاذ” خالد الفتاوي” المحامي ونائب نقيب هيئة المحامين بمراكش ،أكد أن العشرات منهم زاروا زميلهم في السجن المحلي واطلعوا على ظروف اعتقاله ،وعبر المصدر عن استغراب المحامين الذين تفاجأوا بالحادث الذي نتج عن سوء تفاهم بينه بصفته من قيدومي المحامين في الإقليم ،مارس المهنة لأزيد من ثمانية وثلاثين سنة ويتمتع بمستوى ثقافي عال ،وبين القاضي المشهود له كباقي زملائه بالاستقامة والنزاهة والكفاءة في عمله وعلاقته الطيبة أيضا بهيئة الدفاع، وأضاف المصدر في تصريحه ل”نبأنيوز” أن اتصالات مكثفة تتم وطنيا ومحليا من أجل طي المشكل وإيجاد حل له .

وأكد المصدر انه من المرتقب أن يمثل أمام المحكمة الابتدائية بورزازات بعد زوال يوم الإثنين من أجل إهانة قاض أثناء ممارسته لمهامه وممارسة العنف في حقه.