جريدة نبأ نيوز

القصة الكاملة للخيانة العظمى…وراء اعتقال سعد الحريري وأمراء السعودية

في بحث معمق ل “نبأنيوز “إنتهى بجمع معلومات من مصادر إعلامية دولية عن قصة الإعتقالات التي طالت سعد الحريري وأمراء سعوديين حيث بدأت القصة عندما طلب ولي العهد من عدد من الأمراء الأثرياء السعوديين التبرع للدولة بنصف ما يملكون و بحجة أن السعودية بمواجهة ضروس مع إيران، و بحاجة لكل فلس ممكن.

و لما تلكأ هؤلاء مرارا و تكرارا للطلب، قرروا التخلص من ولي العهد بأي طريقة، و العمل للتوصل مع إيران لاتفاقية تفرمل على أثرها إيران تقدمها بالمنطقة و تخفف من لهجتها تجاه السعودية إذا ما تم إزاحة الأمير سلمان ولي العهد و المعروف باتخاذه قرار المواجهة مهما كلّف الثمن.

و لما كان متعذر على أي أمير الاتصال المباشر مع إيران بسبب المراقبة الحثيثة لهم في الداخل السعودي و الخارج، مما دفعهم إلى التواصل مع الحريري و أدخلوه بالصفقة و فوّضوه التواصل مع الإيرانيين من وراء ظهر و علم الملك وولي العهد، و طلب منه جس نبض إيران عن إمكانية إجراء اتفاقية سلام بين إيران و السعودية إذا ما أزيح ولي العهد بانقلاب ابيض نظيف.

و لان الحريري كان منزعج و محرج من ولي العهد بسبب الضغط الذي يمارسه عليه الأخير للمواجهة السياسية في لبنان و محاصرته ماليا في السعودية،

انخرط الحريري بهذا المخطط بعد تشجيع نادر الحريري له و هذه كانت بداية الخطيئة…

و لما كانت المخابرات الأمريكية قد كشفت المخطط و لديها أدلة و تسجيلات صوتية بتقنية التصنت، و منها و أهمها فحوى اجتماع الحريري مع الإيرانيين و دخوله المؤكد بالصفقة المذكورة كلاعب أساسي كصلة وصل، سافر صهر ترامب كاشنر إلى السعودية على عجل و من دون موعد مسبق و التقى ولي العهد يوم الخميس و أطلعه على ما يجري، و بقي الاجتماع للرابعة صباحا بحسب ال CNN , من بعدها اتخذ القرار بتوقيف الأمراء المعنيين بالانقلاب و كف يد الحريري، و قد تم توقيف الجميع ضمن فترة لا تتعدى ساعات قليلة.

فالحريري، طلب إلى السعودية على عجل، و فور وصوله جرد من هواتفه و أفرغ مضمونها، و ووجه الحريري بالدلائل القاطعة، و ما كان به إلا أن انهار و اعترف بفعلته و وافق على الاستقالة و طلب الغفران.

في الْيَوْمَ الثاني من الاستقالة أُخذ الحريري شخصيا عند الملك لطلب المغفرة، و لان الملك طلب أن يسمع شخصيا من الحريري اعترافه، فالملك كان غير مصدق و مقتنع في البداية و متشكك من أن المخابرات الأميركية قد تكون تورط السعودية بعمل ما، إلا أن الحريري اعترف بفعله أمام الملك و طلب الغفران، و منحه إياه الملك و كان للحريري مطلبه أن يكون في منزله مع عائلته.

و قد طلب من الحريري الذهاب إلى أبو ظبي و الاعتراف أمام ولي العهد الإماراتي ليكون الأمر موثق لدى مرجعية أخرى من خارج الإطار السعودي ، و قد تمت الزيارة، و اخبر الحريري ولي عهد الإمارات بكل التفاصيل .

و انكشاف المخطط أدى إلى غضب شديد عند المحور الإيراني و استنكاره لتوقيف الحريري و فشل مخطط انقلاب ابيض في السعودية كان من الممكن أن يريح إيران بنشاطها التوسعي في المنطقة.