الطائفة اليهودية تحتفل بالموسم الديني هيلولة “دافيد بن باروخ” بتنزرت إقليم تارودانت

انطلقت صباح يوم الاربعاء 20 دجنبر 2017 فعاليات الموسم الديني “الهيلولة” بضريح الحاخام “دافيد بن باروخ هاك كوهين” المتواجد بقرية صغيرة تدعى أغزو نباهمو بجماعة تنزرت دائرة أولاد برحيل باقليم تارودانت.

الاحتفال الديني حضره أحمد حجي والي جهة يوس ماسة، والحسين امزال عامل اقليم تارودانت، رفقة وفد مهم يضم يوسف السعيدي الكاتب العام لذات العمالة، ومدير الأكاديمية الجهوية للتعليم بسوس ماسة،وأحمد أونجار بلكرموس رئيس المجلس الاقليمي لتارودانت، وفضيلة الدكتور اليزيد الراضي رئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت، والحاج ااحسين ابو الرحيم رئيس الجماعة القروية لتنزرت، وبعض رؤساء المصالح الخارجية وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية والمنتخبين والبرلمانيين.

وكان في استقبال عامل الاقليم والوفد الرسمي المرافق له، حفدة داوود بن باروخ والقائمين على الضريح، حيث تمت تلاوة القداس اليهودي باللّغة العبريّة، ويتضمن أدعية وأذكاراً، واختتم القداس بالدعاء للأسرة الملكية.

العرس الديني حظي بتغطية مكثفة من منابر اعلامية محلية ووطنية، وبحراسة أمنية مشددة لتوفير السلامة لكل الزوار..

الاحتفال الذي يستمر لعدة أيام عرف كذلك حضور المئات من اليهود المغاربة الذين قدموا من مختلف مدن المملكة وبقاع العالم، مما يعكس التعايش والتسامح الذي يتميز به المغرب، لإحياء القداس والاحتفال بليلة «الهيلولة» حول مدفن «دافيد بن باروخ» أحد أبناء المنطقة، والذي عاش ودفن بهذه المقبرة منذ حوالي 231 سنة، بالدعاء والتوسل والتقرب إلى الله عن طريق هذا الولي، وطلب الشفاء والمغفرة والصلاح.

وللاشارة فالضريح أقيم على مساحة 18000 كلم مربع تقريبا، يضم ضريح الحاخام إلى جانب مقبرة بها 140 قبرا لليهود المغاربة من بنات وأبناء القرية، اضافة إلى 230 غرفة أعدت لايواء الزوار ومطبخ وقاعة للأكل..

وتعرف ليلة الهيلولة عدة طقوس دينية واحتفالية، من بينها ليلة «الشعالة»، حيث يقوم الزوار بإشعال الشموع كثيرة، ويقومون بإضاءة كل القبور وجنبات المقبرة والمسالك التي تؤدي إليها.

الموسم الديني يعتبر فرصة لساكنة المنطقة لترويج منتجاتهم المحلية، حيث يقام سوق محلي صغير قرب الضريح تباع فيه الشموع وبعض المنتجات الفلاحية كزيت الأركان وزيت الزيتون والزعفران..، اضافة إلى الماشية من أغنام ودواجن اللازمة التي تذبح في آخر طقوس الهيلولة.