الرئيس الأول لمحكمة النقض ومحمد عبد النباوي،يدعوان إلى التعاون بين القضاة والمحامين

دعا مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض، ومحمد عبد النباوي، الوكيل العام للملك لدى المحكمة ذاتها، رئيس النيابة العامة إلى تكثيف وتعزيز التعاون بين المحامين والقضاة، من أجل تجويد عمل المحاكم والرفع من فعاليتها بما يخدم مصلحة المتقاضين.
وقال عبد النباوي، مخاطبا “أصحاب البذلة السوداء”، أنَّ المحامين “مطالبون بالانخراط في برنامج إصلاح العدالة تلقائيا، لما تمثله مهنتهم من قيَم نبيلة وما تجسده من معان عميقة في نظام العدالة”.
ونوّه الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض بالمبادرات التي يقوم بها نقباء هيئات المحامين، دفاعاً عن أعراف المهنة وقواعد السلوك الخاصة بالمحامين، عبر نشر مذكرات ودوريات توجَّه إلى أعضاء الهيئات، تُذَكِّر بالمبادئ الأساسية لمهنة الدفاع وتدعو إلى التمسك بقيمها النبيلة.
عبد النباوي، وإنْ كان قد عبّر عن سعادته بالمبادرات التي يقوم نقباء المحامين لتخليق مهنة المحاماة، إلا أنّه دعا جمعية هيئات المحامين إلى وضع إستراتيجية واضحة لإصلاح المهنة، في سياق الإصلاح الشمولي لمنظومة العدالة، التي وضع الملك معالم إصلاحها في خطاب 20 غشت 2009.
وقال الرئيس الأوّل لمحكمة النقض، في اجتماع مع جمعية هيئات المحامين بالمغرب، احتضنته محكمة النقض “إنَّ لا مندوحة من التعاون بين القضاة والمحامين، وأنَّ هذا التعاون هو السبيل الوحيد لتنهض العدالة بالدور المنوط بها، وتجويد عملها”.
وأكّد فارس أنّ “المحاماة الجادّة هي التي تسهّل مأمورية القضاء، وتمهّد له الطريق لأداء مهامه على أكمل وجه”، مبرزا أنّ مدّ الجسور بين القضاة والمحامين “سيُمكّن من تحقيق عدالة ناجعة ومستقلّة وفعّالة”.
تعليقات 0