جريدة نبأ نيوز

الإعلام الغربي يتحامل مع جريمة إمليل بالمغرب !!!

بدأت عمليات البحث والتحري الجنائي، تثمر بعد العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين مقتولتين،بمنطقة “شمهاروش”، بدائرة جماعة إمليل التابع لإقليم الحوز وخيوط الجريمة أصبحت على ما يبدو بين أيادي الجهات الأمنية المختصة في هذا الشأن.
حيث قالت السلطات المغربية اليوم الثلاثاء إنها أوقفت مشتبها به في هذه الجريمة من مدينة مراكش بينما لازلت الأبحاث جارية..
إلا أن أولى أصداء وسائل الإعلام الدانماركية والنرويجية جاءت على العنوان الآتي : ” والدة إحدى الضحيتين نصحتها بعدم التوجه إلى المغرب لأنه بلد الفوضى ” كما كتبت العديد من المنابر الإعلامية على أن السائحتين أخطئتا الوجهة تماما لأن المغرب يعتبر مرتع لقطاع الطرق ومرتكبي الجرائم الفارين من العدالة، ويصور المغرب على أن جباله وهضابه وقراه شبيهة ما يجري في باكستان وأفغانستان والهند ومصر، كما لو أننا نعيش سنوات العصور الوسطى..
وهنا نكشف جهل واضح لوسائل الإعلام في الدول الإسكندنافية للوضع في المغرب ؟
حيث إنهم لا يفهمون كيف أن سائحتين قررتا بناء خيمة من أجل الاستمتاع بالتخييم في هضبة في طريقهم إلى جبل توبقال وأن يقتلا بتلك الطريقة الوحشية، و أن مثل هذه الجرائم تقوض تماما الجهود المبذولة لبناء قطاع سياحي يمتاز بنوع من الجاذبية والإغراء للسياح الأجانب، ولا سيما من البلدان الغربية، لأن السياح يهمهم بالأساس البحث عن الآمان قبل البحث عن الخدمات، وأكيد أن هذه الجريمة ستكون لها تداعيات خطيرة على القطاع السياحي.
حيث هذا يطرح نوع من التحدي على الأجهزة الأمنية من أجل الكشف عن نتائج التحقيق مع مرتكبي هذه الجريمة البشعة ومعاقبة الجناة ؟
و في ما يتعلق بالأبحاث، يمكن ملاحظة أن مسؤولين أمنيين كبار حلوا بعين المكان وضمنهم عامل إقليم الحوز، وقائد الدرك والوكيل العام للملك وقضاة النيابة العامة، إضافة إلى سفيري دولتي الدانمارك والنرويج اللذان حلا بعين المكان لتتبع مجريات التحقيق، علاوة على التصريحات التي قدمتها عائلتي الضحيتين ببلدهما، لكن ما يؤسف له هو التهافت الإعلامي الغربي لتسويق صورة كون المغرب وجهة سياحية غير آمنة.

نأمل و بالنظر لفداحة الخسائر السياسية والاقتصادية، والأمنية التي سوقها هؤلاء الطائشون عن المملكة المغربية أن تعود الأمور لما كانت عليه لأن المغرب قبل كل شيء بلد أمان من الدرجة الأولى.